الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-21, 10:27 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:11 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق



•• تكملة معنى الحفيظ ••

ولإسم الله الحفيظ مع كل مخلوق قصة فهو لا يخلق خلقه ثم يتركهم بل يمدهم بالسلاح الذي يواجهون به مفاجآت الحياة يعطي كل مخلوق سيفه ليخوض حرب الحياة:

فهو يحفظ بعض الحيوانات بقدرتها على الجري السريع كالغزال والأرانب
ويحفظ بعضها بقرون تبقر بها بطن من يقترب منها بسوء مثل وحيد القرن والجاموس
ويحفظ بعضها بضخامة الجثة فتدكدك أعداءها بثقلها مثل الفيل والدب
وبعضها يجعل سلاحها الذي يحفظها به صعقة كهربائية تصيب من يلمسها مثل فانوس البحر
وبعض الكائنات حفظها بسموم تكمن في اجسادها كالثعابين والعقارب ويحفظ الحرباء بأن جعلها تستطيع أن تغير لونها عند الحاجة..
ويحفظ بعضها بالطيران وبعضها بالقدرة على المراوغة والبعض بالتسلق..

هذا شئ من حفظه وما لا تعلمه البشرية من حفظه سبحانه أعظم وأكثر وأكبر...

يدافع عنك ..

ومن صور حفظ الله أنه سبحانه وتعالى يدافع عن المؤمنين( إن الله يدافع عن الذين ءآمنوا)

تأمل إنه لايدفع عنهم الشر بل يدافعه عنهم وفي هذه إلماحه إلى ضراوة ما سيلاقونه وتعدد أشكاله وتنوع صوره ولكن الله أعلم بما يوعى أعداؤه فيدافعهم ويصدهم عن أحبابه

وفي الحديث القدسي
(من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)
تخيل حربا بين عدو للدعوة وللحق وللدين وبين الله!!

من المنتصر؟ من المهزوم؟ بل من المخذول؟؟
إنه لعباده المؤمنين حفيظ يحفظهم حفظا خاصا معه الحب والرعاية والرحمة..

يتجمع مشركو قريش حول غار فيه رجلان : محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه والإغراءات المالية تدفعهم لقتلهما..معها الأحقاد الدفينة والرغبة في حوزة وسام الظفر بأهم شخصية في تلك المدة..

فيتسلل الخوف إلى فؤاد أبي بكر فينظر إليه صاحبه العظيم ويقول: ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟؟
يا أبا بكر هل تعتقد أننا أثنان؟ كلا..بل نحن ثلاثة!!
هنا تتشتت المخاوف تزول الرعدة..يذوب التوجس

أنا وانت إذا أردنا أن نلقي شيئا ألقينا قلما أو كتابا أو صخرة
أما الله فيلقي فيما يلقي أشياء أهم وأغرب وأكبر..

يقول سبحانه(سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب)

لأجل عباده وأوليائه يلقي بالرعب في قلوب الذين كفروا فتنتفض أطرافهم فرقا من أولياء الله..


وديان السباع

ويحفظك سبحانه بالملائكة فمن قرأ آية الكرسي قبل أن ينام أوكل الله به ملكا يقوم على رأسه يحفظه مما لم يقدره الله عليه..

تخشى من ماذا إذا كان الله معك؟؟

يجعلك هذا الإسم ترغب في أن ترفع صدرك إلى الأعلى ثقة بالحي الذي لا يموت..تمشي في الظلام..تجوز وديان السباع.. تخوض مستنقعات التماسيح

فالحفيظ يحيطك بهالة حفظ تجعل كل هذه الأشياء لعب أطفال تافهة..

نعم هذا لا يناقض أن تعمل بالأسباب فقد أمرنا بذلك وعمل بها قدوتنا عليه الصلاة والسلام في هجرته ومغازيه وأيامه كلها..
ولكن يبقى السبب سببا له قدره من الأهمية
ويبقى الله في قلبك هو العليم.. القدير. الحفيظ


يتبع بإذن الله....



(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••