الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-21, 10:06 AM   #21
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب



لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق


•• تابع اسم الله اللطيف ••


نسيم اللطف 》

إذا أراد اللطيف أن ينصرك أمر ما لا يكون سببا في العادة فكان أعظم الأسباب!!

إذا أراد اللطيف أن يكرمك جعل من لا ترجو الخير منه هو سبب أعظم العطايا التي تنالك...

وإذا أراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها أو جعلها صعبة المنال منك أو أوحشك منها أو جعلك تقدم عليها فيعرض لك عارض يصرفك به عنها...

وعباد الله يرقبون تلك الألطاف ويبصرونها ببصائرهم وكأن كل قضاء ينالهم به بصمة لطف يدركونها وحده...

.. عندما أراد اللطيف أن يخرج يوسف عليه السلام من السجن لم يدكدك جدران السجن..لم يأمر ملكاً ان ينزع الحياة من أجساد الظلمة.. لم يأذن لصاعقة من السماء أن تقتلع القفل الحديدي
..فقط جعل الملك يرى رؤيا تكون سببًا خفيًا لطيفًا يستنقذ به يوسف الصديق من أصفاد الظلم..

.....ولما شاء اللطيف أن يعيد موسى عليه السلام إلى أمه لم يجعل حربًا تقوم يتزعمها ثوار بني إسرائيل ضد طغيان فرعون يعود بعدها المظلومون إلى سابق عهدهم لا......
.....بل جعل فم موسى لا يستسيغ حليب المرضعات!! بهذا الأمر الخفي يعود موسى إلى أمه بعد أن صار فؤادها فارغًا....

....ولما شاء اللطيف أن يخرج رسولنا عليه الصلاة والسلام ومن معه من عذابات شعب بني هاشم لم يرسل صيحة تزلزل ظلمهم....
فقط أرسل الارضة تأكل أطراف وثيقة الظلم وعبارات التحالف الخبيث فيصبحون وقد تكسرت من الظلم العرى بحشرة لا تكاد ترى!!

إنه اللطيف سبحانه بأيسر الأمور يقدر أعظم المقادير.. وتتم إرادته على ما شاء وعبده غير مدرك بأن شيئا ما يحدث....

الصخرة

تنام فيحب أن تقوم تصلي بين يديه... فيرسل ريحًا هادئة تحرك نافذتك أو طفلاً من أسرتك يمر ويحدث ضوضاء بجوار غرفتك.. أو حاجة شديدة في شرب شئ من الماء.. فتستيقظ وتنظر إلى الساعة وبعد دقائق تكون واقفًا على السجادة تناجيه ولا تعلم أنه هو من أيقظك....

تقود سيارتك في مرتفعات الجبال ثم فجأة ترى من الضرورة أن توقف سيارتك جانبًا لتتأكد من وجود شئ في درج السيارة
(هويتك أو محفظة نقودك) وبعد ثوان ترى أمامك صخرة عظيمة هابطة من أعلى الجبل لو لم تقف لدكدكتك وسيارتك ..فتكمل رحلتك سالما ولا تعلم أنه هو من أنقذك!!

تخطط لمعصيته..تخرج ليلًا..
تفاصيل الخطة محكمة.. فجأة تمر سيارة من بعيد فتشك أنت أن أحدهم يراقبك فتنغص تلك السيارة المارة فكرة الذنب لديك... فتبرد إرادتك وتعود إلى بيتك ولا تعلم أنه هو من صرفك بلطفه عن معصيته.....

الخفايا والخبايا

ولا بد اللطيف أن يكون عليمًا فكيف يكرمك ويمن عليك ويهديك بلطف من لا يعلم مكامن هذا اللطف؟؟

ولا بد أيضا أن يكون خالقًا.. إذ أن كمال اللطف يقتضي في بعض الأمور إيجاد ما ليس موجودًا وخلقه..
وها هي أسماء الله وصفاته يشير بعضها إلى بعض... ويقتضي ويستلزم بعضها البعض

يقول تعالى
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
كيف لا يعلم وقد بلغ من علمه أن أخفى عطاءاته فكانت دقيقة الحضور. هادئة النور.. باهرة الشعور.. كيف لهذا الرب الذي يكرم بخفاء ويهدي بخفاء ألت يعلم كل هذا اللطف الذي يحدثه سبحانه؟؟

-- يقول الشيخ السعدي
(وهو اللطيف الذي أحاط علمه بالسرائر والخفايا وأدرك البواطن والخبايا)


يتبع بإذن الله....


(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••