الموضوع: واحة القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-21, 11:44 AM   #503
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:34 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ينتصف الشهر الكريم هذه الليلة
فهل واكب قلبك الارتقاء مع مرور أيامه
من أبرز ما لفتني في قصة سيدنا يوسف
حينما كان يتحدث عما حدث بينه و بين إخوته
رُقيه في وصف ما حدث
هو لم يقُل...
" اخوتي غلبهم شيطانهم "
" و لا حتى تلاعب بهم شيطانهم "
بل اختار تعبير آخر يضعه و يضعهم في كفة متوازية
ذاك ...لأنه يريدُ لم الشمل ...و يسعى لتأليف القلوب
تأمل...ماذا ...قال :

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ......

" من بعد أن نزغ الشيطان بيني و بين اخوتي "

فأين نحن اليوم من هذا الادب و الرُّقي ؟!
من النّادر جدا أن يصدر من أفضلنا هذا الأمر
حتى أن من يُسامحك
و كما يدّعي - لوجه الله -
يمن عليك بالمساحة
و لا ينفك يُذكرك
بما آلمه منك كلما جاءته الفرصة ليفعل .

ذلك ...
حينما نُسامح مُضطرين
و ليس مختارين للمسامحة
لأن الذي يختار أمراً بِـحُر و كامل إرادته
هو يُجمله و يُغلفه بأطيب هيئة ممكنة
فما يصدر من القلب
يكتسي بسلوك
ينسجم شكله مع ما حواه
من طبيعة مشاعر .

فأصلح قلبك...
قبل أن تُفكر بالصلح مع غيرك !
وهذا ما علينا التركيز عليه
في هذه الايام المباركة...المُعينة على ذلك ......

انتبه لقلبك !


 

رد مع اقتباس