في الإسلام لا يوجد ما يسمى بنظام الجنسيات ولا يعترف به شرعاً، وهذا النظام هو دخيل على وطننا العربي المسلم المحافظ منذ إتفاقية سايكس وبيكو التي قسمت الدول العربية وفرضت علينا نظام الجنسيات والأقاليم والمناطق، والتقسيمات ما تزال مستمرة حتى بين الرجل والمرأة، وكل هذه مداخل وثغرات لليهود حتى يسيطرون على المجتمعات العربية بشكل تام، وفعلاً نجحوا بنسبة كبيرة لدرجة أن معظم مخططاتهم نجحت وتحققت وقاربت على الإكتمال لتحقيق مصالحهم.
انا شخصياً لا أعترف بنظام الجنسيات، فلا أتعامل مع أخي المسلم على أساس جنسيته، حتى وإن كانت بعض الجنسيات تنتشر فيها بعض الصفات بين المجتمعات فلا يجوز التعميم، بل على المسلم أن يحترم أخاه المسلم، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وللأسف حتى في مسائل الزواج بين الجنسيات العربية يتم فرض أنظمة صارمة وتعقيدات وتقديم سوء النية من قبل بعض الحكومات العربية برغم أن الزواج واختيار الشريك هو حرية شخصية وتخلو من أي أغراض سياسية، وتسييس هذا الأمر يضعف اللحمة العربية ويدعو إلى الكره والبغضاء والشحناء بين الدول والشعوب، كما أن الإسلام لم يضع شرط (الجنسية) كشرط للزواج في الأحاديث الشريفة، بل اقتصرت الشروط على الرضاء والقبول بين الطرفين والدين والنسب والمال فقط لا غير.
أسأل الله عز وجل أن يجمعنا بالفردوس الأعلى، وأن يرزق كل مسلم راحة البال، وأن يحسن خواتمنا ،،،