الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-21, 09:28 AM   #24
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق



الشافي

•• يشفيك بسبب........
•• ويشفيك بأضعف سبب....
•• ويشفيك بأغرب سبب......
•• ويشفيك بما يرى أنه ليس بسبب......
•• ويشفيك بلا سبب......

الشافي

هل رضتك الأوجاع؟
وأتعبتك الآلام؟
وأشعرك المرض أن الحياة رمادية اللون؟
هل كرهت مراجعة الأطباء.. وتعبت من السير في ممرات المستشفيات واختلط في عقلك أسماء العيادات بتواريخ المراجعات بأوجه المرضى؟

إذن ما رأيك أن أطلعك على شئ يغسل روحك من أوصابها وأتعابها؟؟

إنه اسم الله
•• الشافي ••


لا مرض بعد اليوم

الشافي من أسمائه سبحانه التي نحمده عليها.. نحمده أن تسمى بهذا الاسم وأن اتصف بصفة الشفاء ... وأن كان هو وحده من يشفي ويعافي أجساد عباده وهو اسم يفصح عن معناه ويعكس ظاهره خبايا باطنه.....

والشفاء متعلق بالمرض.....
ولأن المرض في حياة الإنسان عرض متكرر الحدوث.. متنوع الآلام..متعدد الأشكال.. لا تكاد تخلو منه نفس.. فمن شفي من مرض عينه شعر بصداع رأسه.. آذته خشونة مفاصله... فإن هدات تلك الأوجاع أخذته الحمى...... وهكذا.. لا يكاد يخلو يوم من ألم.. فإن عمت العافية جسده نظر فإذا بأخيه يتأوه.. أو أمه تبكي.. أو ابنه يأن.. أو حبيبه يتألم...

الحياة حقل أمراض واوجاع وتنهدات لذلك فقد سمى الله نفسه بالشافي لتسجد آلامك في محراب رحمته وتنكس أوجاعك رأسها عند عتبة قدرته...

المرض فضيحة كبرى تبتلى بها غطرسة البشر.. ذبول مفاجئ يفقد فيه الإنسان ازدهاره.. نكسة لحيوية ذلك الهلوع المنوع.....

قدر الله سبحانه وتعالى على هذا الجسد أن تنطفئ نضارته مؤقتا حتى يقتنع الإنسان بضعفه وبأنه لا حول له ولا قوة....

قدر الله المرض على الإنسان حتى يتذكر شيئا أشبه ما يكون بهذا المرض إنه الموت.... فكما أن المرض نهاية الحيوية فكذلك الموت نهاية الحياة....

أيها الإنسان... إن حقيقتك الموت... وإن كل شئ فيك يشبه الموت.. نومك موت.. مرضك موت.. انتقالك إلى مرحلة عمرية موت للمرحلة السابقة.. فالشباب موت الطفولة.. والكهوله موت الشباب... إنك أشبه بالموت من الحياة .... ومع ذلك فإن الوهم يجعلنا نعتقد أننا مخلدون ولهذا يصرخ المرض بأجسادنا أنها إلى زوال......

ولما يأخذ المرض مداه وتنغسل أنت من الدنيا جيدا يأذن الشافي سبحانه للداء بالإنصراف عن جسدك... ويأمر الصحة أن تعاود سيرتها الأولى....
فإذا باللون الوردي يتصعد على وجنتيك وتعود ابتسامة أذبلتها أيام الرحضاء.....

يتبع ...


(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••