انتظرتُكـِ بالأمسِ والغـد
ومازالَ الحاضر ينتظِر
والشوق بالحنينِ يرتَعِد
والقلبُ بالبعادِ يعتصر
واللهفةُ للقاءِ تستَعـِد
دموع فرحٍ تنهمــر
جيوش شوقٍ تحتشـد
وسهام سُهدٍ تنتشـر
تغزو العيون دون صد
وتُشعِل نيرانٍ كالجمــر
تدعو اللقاء دون رد
وترجو القبولَ من القدر
أيا لقاءً طال بالامـد
الروح بالبعادِ تحتَضِـر
برحيق طيفكـَ تستمـد
نبضَ الحياة وتستمِـر
وتبني قصوراً لا تُهـد
كجِبالـَ تأبى تندَثِر
تنُادي حبيباً بالوجد
اما حان اللقاءُ المُنتَظَـر؟
سأهيمُ باللقاءِ بفكــري
وأرسمُ طريقاً وجسـر
وسأصنعً عقداً بشوقـي
.وأُكحِّلـَ بالحنين السهـر
وأضعُ قُبلةً بثغــري
بجبين طيفكـِ العطـِر
وأُزينُ بفكــركـِ عقلي
واهديكـِ وروداً وزَهـر
واحيا بروحكـِ تختلطني
وأُُجمِّلـُ بهمساتكـِ العُمر
سأضمُ رأسكـِ بحُضني
وأُنسيكـِ احزانَ الدهـر
وأُراقِصُكـِ بأنغام همسي
ونتمايل كأمواج بحـر
وأُشعِلـَ لكـِ نيرانَ حُبي
تحتويكـِ ولا تَضُــر
وأُسمِعُكـِ موسيقى عزفي
.وأهديكـِ بأحضاني مُستَقر
كي تغفو عيناكـِ بصدري
.وتسأليني "يا أنت ما السر؟
أرانـي هـائمه بصمتي
.بين ذراعيكـَ ما وددتُ مَفر
بيداكـَ تحُوطَ عُنقـي
ولعيناكــَ عشِقتُ النظـر
فأُخبِرُكـِ حبيبتي بـ ردي
.السِرُ فيكـِ يقتَصِـر
يا يومـي أكُمِل امسي
.وأدعو قادماً يستتـر
وياربي حقق أمـلي
وقرَِّب لقائيَ المُنتَظَر