آآآهٍ مِن حروفٍ في وصفِها قد عَجَزَت
وكيفَ لهَاَ مِن أملٍ في أمل
تَزَاحمت الكلِمات لهَا واحتشَدَت
وما كفآهَا الوصفُ فمَاَ العَمَل
روائِحُ المِسكُ مِنها انتَشَرَت
وجروحُ القلوبِ بلمستِها تَندَمِل
رِِقَتُها كفراشةٍ بالزُهورِ إنجَذَبَت
وجمالُها يقلِبُ العاقِلَ ثَمل
نظراتُها سِهامَ صُوِّبَت وانغَرَست
في عيونِ مَن رآآها ولم يحتَمِل
وصورتُها علىَ القمرُ قد نُقِشَت
فـ ليآليهِ بَغيرِها لا تكتَمِل
صوتُها سِمفونياتٍ وانَعَزَفت
تُطِيبُ القلوبَ من الآهِ والعِلل
شَعرُها امواجَ مُنحنياتٍ والتَفَت
كَقِطَع حريرٍ وحباتِ رَمِل
عينآهآ ساحِرةُ قد سَحَرَت
بِلا شعوزاتٍ ولا عَمَل
والخدُ ريشةً وإن لَمَسَت
.كفّ الهوىَ وتخدّرّ العقِل
أمّاَ الأحَاسيسَ فبِها ارتسَمَت
والشعورُ جيوشٌ تجتاحُ كالنمِل
الصِدقُ صدَقَها ولهُ صَدَقَت
وإِن ماَلت عَنهُ فمَا عَدَل
أميرةُ للوصفِ قد دُعيَت
رقيقةُ بريئةُ كوديعِ حَمَل
في مِثلُ صِفاتِها ما وُجِدَت
أيلجُ في سَمّ الخياطِ الجمل؟
ماكفتها أبياتي وإن كثُرَت
فوق الحروفِ والكلماتِ والجُمَل