الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-21, 09:08 AM   #25
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:39 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق


الشافي يشفي بلا سبب

يشفي بالأعشاب.. ويشفي بالأدوية المفردة والمركبة.. ويشفي بالغذاء ويشفي بالماء

ومن أغرب ما قرأت أن طفلا مصابا بالسل وأمراض أخرى زعم الأطباء أن موته قد شارف ... وأذنوا لوالده أن ينقله معه إلى الريف ليستمتع في آخر أيامه بهواء الريف العليل ومناظر الحقول الطبيعية... وبينما هو يمشي وبيده قطعة كعك باردة إذ لقيه رجل طاعن ونظر إلى عينيه الذابلتين:: هل تريد الحياة يا بني؟؟ فهز رأسه ان نعم ... فقال::كيف تحصل على الحياة وأنت تأكل طعاما ميتا؟؟
عليك بالطعام الحي... اللحوم والخضروات وكل ما خلقه الله في الطبيعة وما زالت حرارة التراب فيه وأثر الحياة عليه

يقول الطفل فنزلت نصيحة ذلك الرجل من قلبي منزل التصديق والانصياع فصرت لا أكل إلا الطعام الحي .. الطعام الذي يحمل في داخله حيوية الحياة النابضة... اللحوم بأنواعها .. والخضروات بأشكالها والخبز الحار قريب العهد من الحقل والفاكهة الناضرة
يقول:: فتحسنت صحتي وتورد جسمي مما حدا بأبي أن يذهب بي إلى المستشفى وبعد كشوفات وتحاليل فغرت أفواه الأطباء..... المرض لم يعد له وجود..

نعم حكم عليه الأطباء بالموت ولكن ملك الملوك لم يحكم عليه بذلك...
نعم أراد الأطباء أن تنتهي حياته في الريف.. ولكن الله لا يريد ذلك...
نعم عجز الأطباء عن علاجه ولكن الله لم يعجز ولن يعجز ولا يعجز ..

لا تدري ...

من الذي أودع أسرار الشفاء في الخضروات واللحوم وغيرها من النباتات والأشياء التي في متناول أفقر رجال الدنيا ؟

•• إنه الله الشافي سبحانه ••

فلعلك مصاب بمرض وأنت لا تدري وتأكل الطعام الذي فيه شفاؤك وأنت لا تدري تمرض ويشفيك وأنت لم تعلم أصلا بمرضك ولا بشفاؤك!!!

وقد يضع سبحانه شفاءه في الماء وكلنا يحفظ (ماء زمزم لما شرب له) وهو ( طعام طعم وشفاء سقم) وكم من مريض أضناه المرض فأدمن شرب هذا الماء المبارك فبرئ بإذن الله

ومن استعرض أحاديث الشفاء وجد كما كبيرا من الادوية النبوية جمع بعضها ابن القيم في كتابه (الطب النبوي)
فمن الأدوية على سبيل المثال لا الحصر:: القسط البحري والهندي .. وألبان البقر وسمنها ... والسنا والسنوت ... والحبة السودة والتلبينة وقيام الليل ....... وفي كل ذلك أحاديث صحيحة

وهو سبحانه
يشفي بالصبر ....
ويشفي بالدعاء ...
ويشفي بالصدقة..
ويشفي بالإستغفار ...
ويشفي بالتوبة..
ويشفي بلا شئ


وعاد النور

دخل علينا في مكتبة الشؤون الدينية في مستشفى الملك عبدالعزيز بتبوك والهلع ينسج على وجهه سحابة قاتمة اللون.. افتقدنا في تلك اللحظة ابتسامته المشرقة سألناه فإذا به يقول لنا إن إبنه منوم في الدور العلوي قد وقع عليه حادث وفقد بسببه بصره!!
يا لهول فجيعتنا .... فكيف بفجيعة قلب هذا الأب؟؟؟

قال برجاء::أريد من أحدكم أن يقوم معي ويرقي ابني ..عل الله أن يشفيه
نهض صاحبي على الفور وذهب معه وبعد ساعة عاد صاحبي وأخبرني انه رقاه ثم أمسك بالأب وصبره وأخبره بحديث(داووا مرضاكم بالصدقة) قال فأخرج الأب من جببه خمسمئة ريال وقال له تصدق بها بنية الشفاء عن ابني...

بعد يومين دخل الأب بوجه آخر وطلب من صاحبي مرافقته عاد صاحبي بعد نصف ساعة تقريبا متهللا وقال:: أبشرك صار يرى شيئا من نور الغرفة!!
ثم أخبرني ان الأب أعطاه ألف ريال ليتصدق بها ...كان ذلك اليوم نهاية الأسبوع.... يوم السبت أخبرني صاحبي ان الأب جاءه وأخذه إلى غرفة إبنه ولم أصدق حين قال لي إن ذلك الطفل قد صار يرى الحياة من جديد.... لقد عاد بصره

من الذي شفاه؟؟
من الذي كتب لعينيه الحياة؟؟
من الذي أعاد ذلك الضياء إلى مقلتيه؟؟

قال تعالى(إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)

سبحانه قال لبصره عد فعاد البصر!!!



(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••