الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-21, 09:01 AM   #27
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق



•• اسم الله الوكيل ••

- هل تشعر بضعفك؟
- وبأن الدنيا بتفاصيلها أكبر منك ؟
- وبأنك ريشة في مهب ريح الحياة الصاخبة؟
- هل تشعر أنك طائر قص جناحاه فهو خائر القوى بحاجة إلى مساعدة ؟

- هل لديك أشياء تخشى عليها وتريد ان تجعلها في عهدة من لا تضيع لديه الأشياء؟؟
سواء كانت هذه الأشياءأبناء أو مالا أو صحة أو حياة ؟

إذن فادلف إلى أنوار

•• اسم الله الوكيل ••

ابدأ بالتعرف من جديد على هذا الإسم الجليل ..
غص في أغوار معانيه...
أرح نفسك من ضعفها..وقلقها..واستيحاشها
بأن تجعلها تتفيأ ظلال( الوكيل)...

فاتخذه وكيلا

الوكيل هو الذي لا ينبغي أن تتوكل إلا عليه..
ولا أن تلجئ ظهرك إلا إليه
ولا أن تضع ثقتك إلا فيه..
ولا أن تعلق آمالك إلا به

أي عمل تتوكل على الله فيه انسه تماما..
لأنك إن توكلت على الله فهذا يعني أنك وضعت ثقتك في إتمام هذا العمل بمن يملك الأمور كلها ومن السماوات والأرض من بعض مربوباته ومن يجير ولا يجار عليه..

يقول الحق سبحانه على نفسه العلية::
(رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا) يأمرك رب المشرق والمغرب أن تتخذه وكيلا .. فماذا بعد هذا من راحة وعز وشموخ وضمان للتوفيق؟

•• فقط يريدك ان تقول بقلبك::
( أنت وكيلي يا الله )

هل هناك غني على وجه الأرض يأمرك ألا تستعين إلا به؟ وألا تتوكل إلا عليه؟
وألا تلتجئ إلا له؟
لا وجود لهذا الغني على الإطلاق.. لأنه ليس من طاقة البشر أن يحموك من كل شئ ويكفوا عنك كل شئ ويعينوك على كل شئ

الله وحده من يقول ذلك ..
ويفعل ذلك وقادر على ذلك..

التوكل يقين قلبي يحيلك إلى سائر تحت مظلة عظيمة تقيك من حر الهموم ومطر المكائد ورياح الدنيا المقلقة..
المحروم وحده هو من لا يقدر هذه المظلة ومن لا يحاول السير تحتها

أعظم الملوك وأجل الأرباب سبحانه يأمرك أمرا أن تتخذه وكيلا؟
أن تضع حاجاتك في فنائه ليقضيها لك هو.. أن تلجئ ظهرك إليه حتى يمنع عنك سهام الغدر ... أن تفوض أمرك إليه حتى يتم على أكمل حال وأصح مثال .

والسؤال هنا ما الذي تنتظره؟؟
ما هو الشئ الآخر الذي يجعلك لا تقبل هذا الفضل؟
من الذي أعطاك أكثر من هذه المزايا؟؟

متعلقون نحن بالتراب لدرجة مخيفة!!

اقرأ::
( وتوكل على العزيز الرحيم. االذي يراك حين تقوم. . وتقلبك في الساجدين)

ما هو الأمر الكبير والكرب الشديد والهم العظيم الذي سيستعصي على رب العزة ؟
العزة نفسها هو ربها.. كل عزة رأيتها أو سمعت بها أو علمتها هو ربها...
فكيف يمكن لكروبك أن تصمد أمام إرادة رب العزة والكبرياء والعظمة؟

يتبع ....

(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••