عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-21, 02:50 PM   #1
ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه

 الأوسمة و جوائز

Icon37 ياخارجآ من رمضان 🌛





🌛 يـا خـارجــآ مــن رمضـــان !! 🌛


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسولنا الآمين محمد وعلى آله وصحبه الكرام

فى «رمضان» يتسابق المسلمون إلى الطاعات وأعمال الخير، فإذا ما انتهى الشهر تراخى البعض عن العبادة، وعاد إلى سابق عهده من الذنوب والمعاصي، فما واجب المسلم بعد رمضان حتى يستفيد من صيامه ؟ وما علامات قبول الصيام ؟

يؤكد علماء الدين أن حال العبد بعد رمضان مؤشر يعكس درجة قبول الصيام، وتأثيره فى صاحبه، ويشددون على ضرورة الاستمساك بالحالة التى كان عليها فى رمضان وعدم التهاون فى أداء العبادات، بحجة أن الشهر قد انقضي. فإذا كان رمضان قد انتهى فأعمال الخير والبر مستمرة طوال العام.

يجب على كل مسلم الاستمرار والمداومة على أداء العبادات وطاعة الله فى كل وقت، فقد قال تعالى: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا» ، وقال النبى صل الله عليه وسلم: «أحب الأعمال الى الله أدومها وإن قل» ، فالمسلم العاقل هو الذى يحقق المنافسة والمسابقة والمسارعة فى الخيرات، فقال تعالى «فاستبقوا الخيرات»، فحال المسلمين أنهم دائما فى جهاد روحي، ويتقلبون من مقامات «إياك نعبد وإياك نستعين»، وأثر ذلك بينه القرآن الكريم فى قوله تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين».

فالذين وفقهم الله تعالى فى رمضان بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن يجب عليهم الاستمرار على ذلك، ليرتفع رصيدهم الإيمانى عند الله عز وجل، الذى قال: «وما كان الله ليضيع إيمانكم».


من علامات القبول
أن من علامات قبول صيام العبد أن تكون أحواله العبادية والسلوكية بعد رمضان أفضل مما كان من قبله، بالإضافة إلى المسارعة والإقبال على الطاعات والقربات والنوافل، فالنفس التى تعودت الصبر والعفو والتسامح ابتغاء مرضاة الله، عليها أن تداوم على ذلك، ومن اعتاد البذل والعطاء فى رمضان عليه ألا يحرم نفسه هذا الفضل العظيم بعد رمضان، لاسيما أننا مازلنا فى جائحة وفى شدة، وفى الشدائد تعظم الأعمال وتعظم الأجور عن غيرها من الأوقات.

ولأن الصيام عبادة روحية ونفسية فرضها الله سبحانه وتعالى على العباد بغية صيانة الانسان والشعور بآلام الغير والتجديد الدائم لخاصية التقوى فختمت آيات الصوم بقوله تعالى: «لعلكم تتقون» أي: تجددوا الشعور بالخوف من الله وتقواه، وهذا يظهر دائما فى تلك العبادة لأنها عبادة سرية لا يطلع عليها إلا رب القلوب وفيها تدريب على كيفية معاملة الغير حتى من يخطئ فى حق الانسان فيقول النبى صل الله عليه وسلم: «فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى صائم إنى صائم»، فجعل الصوم أداة لدرء المفاسد تصديقا لقول الله تعالى: «إن الله يدافع عن الذين آمنوا».

ونشير الى أن العبادات موزعة على العام كله، فمنها عبادات مستمرة طول العام وطول العمر كالصلاة، ومنها عبادات لها ميقات زمنى كالحج وكذلك الزكاة لها نصاب معين وميقات محدد، ثم تأتى فريضة الصوم كل عام فى شهر رمضان تعقبها مناسك الحج فإذا كانت فريضة الصيام تكسب الإنسان روحانيات معينة فيتصدق ويصل رحمه ويطعم الفقير والمسكين ويخرج زكاة الفطر، فهذه الأعمال ليست مقتصرة على شهر رمضان.
وإذا كنا على وشك توديع رمضان خلال أيام فإن كل العام امتداد لهذا الشهر كالمداومة على قيام الليل وصلة الأرحام وبر الوالدين والإكثار من الصدقات والتطوعات.

فإذا أهمل الإنسان بعد رمضان وتراخى وتكاسل فكأنه لم يستفد من عبادته شيئا، فالمطلوب من المسلم بعد رمضان الثبات على ما اكتسبه من الصيام وتطبيقه على العام كله، ولعل من علامات ودلالات القبول للصائم أن يرى أثر نعمة الله عليه فى الاستمرار فى صلة رحمه وبر والديه وكبح جماح غضبه... هنا يكون الإنسان قد انتصر على شيطانه وحقق الغاية التى تهدف إليها عبادة الصوم فيحرص على التمسك بمكتسباته ليقاوم بها غواية الشيطان وغواية النفس الأمارة بالسوء.

ويجدر الذكر بأن السلف الصالحين (رضى الله عنهم) كانوا يستقبلون الشهر قبل قدومه بستة أشهر، وبعد رمضان يدعون الله ستة أشهر أخرى يطلبون من الله تعالى أن يتقبل منهم أعمالهم، وقيامهم، وصيامهم، وزكاتهم التى كانوا يفعلونها فى هذا الشهر المبارك.

فهذا (عمر بن عبدالعزيز) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين فى زمانه وسيد من سادات التابعين، خطب الناس فى يوم عيد الفطر، وقال: «أيها الناس! إنكم قد صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم لله ثلاثين ليلة، وها أنتم قد خرجتم الآن لتطلبوا من الله عز وجل أن يتقبل منكم ذلك».
وقال الآمام (على بن أبى طالب) رضى الله عنه: «كونوا لقبول العمل أشد حرصاً منكم على العمل، أما علمتم أن الله تعالى يقول: «إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ».

فالسلف (رضى الله عنهم) بعد عبادتهم كانوا يتوقفون مع أنفسهم ويراجعون أعمالهم، هل هى مخلصة لله عز وجل؟ هل هى مستقيمة على منهاج النبوة؟ فكانوا يربطون ذلك بقبول العمل أو رده، ولذلك كانوا إذا عملوا عملاً يخافون بعده، لم يكونوا يفرحون أنهم قد صلوا وصاموا، وإنما كانوا وجلين خائفين أن يرد الله عز وجل عليهم عبادتهم؛ ولذلك عندما قرأت عائشة رضى الله عنها ذات يوم: «وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ» فظنت أن هذا فى باب المعاصى والآثام، فقالت: يا رسول الله! أهذا الزانى يزني، والسارق يسرق؟ قال: لا يا بنت الصديق، إنما هؤلاء أقوام أتوا بصلاة وصيام وزكاة ويخافون ألا يتقبل منهم.

من أراد أن يعرف هل قبل الله صومه أم لا فلينظر فى حاله، ونقارن بين وضعنا فى شهر رمضان، وحالنا بعد شهر رمضان، هل ملأت التقوى قلوبنا؟! هل صلحت أعمالنا وتحسنت أخلاقنا؟! هل استقام سلوكنا؟! هل اجتمعت كلمتنا؟! هل زالت الضغائن والأحقاد من نفوسنا؟!فإذا كان ذلك قد تحقق فهى البشرى بالقبول، وإلا فليراجع كل منا نفسه.

فإذا كنا ودعنا رمضان فإن المؤمن لن يودع الطاعة والعبادة، بل سيوثق العهد مع ربه، ويقوى الصلة مع خالقه ليبقى نبع الخير متدفقاً، أما أولئك الذين ينقضون عهد الله، فبئس القوم: لا يعرفون الله إلا فى رمضان، فلا قيمة لطاعة تؤَدى دون أن يكون لها أثر من تقوى أو خشية، فأين أثر رمضان بعد انقضائه إذا هُجر القرآن، وتُركت الصلاة.


آسال الله العظيم آن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وجميع صلواتنا وعباداتنا ودعواتنا ,, اللهم آعد علينا رمضان آعواما عديده وآزمنه مديده ونحن في آحسن حال آميــن يارب العالميـــن





 
مواضيع : ŢαŢμαŊα