05-15-21, 03:24 AM
|
#2481 |
| |
يُقال لا تقف الدنيا على أحد، والحياة تمشي ،،،
نعم
الحياة تمشي وتمضي والأيام لا تتوقف
لكن
ساعة البعض تقف عند حدث ما أو شخص ما فهي عبارة تستدرك ذاتها بعد لكن ليكون الاستثناء حاضرا ماثلا يقدم أمثلته لينفي صدق العبارة وينطق لسان الحال: بل هناك ،،، بل يوجد من وقفت حياته عند ذاك الحدث وعند تلك الذكرى ،،،
ذكرى تحيا بداخله المظلم الذي لا يجد له نوراً إلا شمعة ماعت كدمع متحدر على الوجنات شامخ ثابت بصفة الحزن جازم عازم على تكرار نفس الزمن ونفس المشهد وتفاصيله من أجل تلك الذكرى
،،،
لم يكن الوقوف إرادة ولا اختيار كان تسيير لا تخيير فالمشاعر أينعت بثمرها فتدلى عنقود متنامي ومتشعب كعروق الحياة من جسدها تماما يسري بها دم كعشق الثمار اليانعة،،،
لو كانت المشاعر تختار لصالحها لما كان صوت بُح وباح أسراره على ورقه ،،، نوح مختلف كما هو الحضور مختلف جدا وفارق عن الغياب ،،،
يشترك الحضور والغياب بحالة وقف العالم من أجلها ،،، وشتان بين وقوف ووقوف
،،، |
|
|
 |