05-15-21, 03:53 AM
|
#2488 |
| | 
(( حلم وردي))
"2"
لأنه كان سالي في الحياة ومستريح البال
وفجّره الغرام وهيمن جنونه بلا والي
"3"
بدا يومٍ بدا ينسج من غيوم المعاني شال
وأقنع كل نجمة تستمر بوضعها الحالي
ما الذي حدث
؟؟؟
إنها بداية نقطة التحول في حياته،،، تغير نمطية حياة وكأن العالم بأسره وقف عند تلك النقطة ،،،
اسقاط حال الذات على الكون بأسره يصدر عندما تتلبس المشاعر الشخص كله فتسيطر على كل مدركاته،،،
يشعر أنه ملك العالم ويشعر أن الحياة طوع له،،، كيف لا وقد ساقت له أمنية من حيث فاقت تصورات الأمنيات فقد كان لاهيا في حياته ،،، منشغلا بأحداثها وكانت الأرض تدور والأيام تتابع،،،كل شي يسير عادي روتيني
كان يعيش كل يوم بيومه كان النهار والليل آيات دالة على حركة الأرض وعلى دوران الأرض ،،، ولم يكن هناك ما يشغل البال ولا يشغل التفكير ،،،
لكن
حل ما لم يكن بحسبان الرجال ذاك الرجل أُغرم وللغرام أحكام ،،،
ذاك الغرام لم يأتِ ناعما بل أتى عاصفا قاصفا زلزل كيانه للدلالة أن العشق لم يكن تدريجيا بل جاء دفعة تفوق طاقة الإنسان العادي،،، تلك التي أُغرم القلب بها كان لها مفعول اللغم والقلب وطأه ففجر كل طاقات عاطفته لتعف بمشاعره نحوها ،،،
حب وغرام لا يُصنف وفق العادي الذي جاء تدريجيا بل فجائي وشديد واندفاعي،،، فحالة الإتزان بالتأكيد ستختل فلا مجال للمحافظة على وتيرة حياة عادية مقابل اللاعادي ،،،
فغدى محكوم عليه باسم الحب والهوى كمجنون لا يحدد فعله عقل ويوجهه المعقول فكل لامعقول يُعقل طالما هو في عالم غرامه ،،، ولا مسيطر على ذاك المجنون المندفع "مجنون هواه"
،،،
لا يستطيع التحكم والسيطرة على حالته في وجودها بحياته وكأن من كان يحكم تصرفاته ولى ،،، وأصبح دون ولاية وغير مسؤول عن تصرفاته حتى وإن بدت في طور الطيش والتهور فهي مبررة طالما هو أسير حبه مجنون عاشق ،،،
|
|
|
 |