عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-21, 08:36 AM   #125
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:45 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة مثواكم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



لا يعرف غير دكانه وبيته والمسجد..
فقد نشأ مع غيره من أنداده وزملائه على هذا النهج..
تمر الحياة به في سهولة ويسر..
لا حسد ولا غيرة.. ولا خصومة.. ولا مجاملة زائفة..
وتستمر الأيام على هذه الوتيرة..
ينفق على بيته وأولاده مما يتحصل عليه من عمله في البيع أو الشراء.. أو الإبداع في خدمة غيره..
سعادة وحلاوة في القلب بالإيمان بالله وبلقائه..
والرضا بقضائه.. والقناعة بعطائه..
مات أحد أفراد العائلة البعيدة عن ذاكرته.. وورث منه.. مالاً كثيراً.. وعقاراً..
تلك هبة أتت من غير حساب.. فاستبدل نهجه وطلب مجداً وترؤساً..
وأصبح بيته يعمر بالدعوات والمناسبات والحفلات والأصدقاء والسهرات..
قل دخوله للمسجد.. وذهابه إلى دكانه.. ووقته لبيته..
أصبح السهر أهم من صلاة الفجر.. قالت له بعد طول صبر..
أنت أبو أبنائي.. وقد رأيت فيك الصلاح والاستقامة من يوم أن كنا مستورين..
وعندما منَّ الله علينا.. أطعت شهوتك.. وذهبت هيبتك..
وتقرب منك من يريد أن يحيا حياة الهوى والضياع و"السلتحة"..
كنت أحب فيك إيمانك..
أما الآن.. فإني لا أستطيع أن أخدع نفسي بك.. فإني أخاف الحساب يوم العقاب..
فإما أن تعود.. وإما أن أفارق..
استمع لها.. ورأسه تنظر إلى قدميه..
كيف الخروج؟..
قالت.. الآن.. اغلق البيت واعلن لمن يأتي أنه لا سهر بعد اليوم..
وعاد كما كان في بداية حياته.. وبارك الله له..
ولا يزال يذكر موقفها..
كتب لأبنائه في وصيته..
من حسنة الدنيا زوجة صالحة قوية..
رزقكم الله في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة..

اسعدكم الله اينما كنتم
تابعونا
لنا لقاء آخر ان شاء الله