عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-21, 01:39 AM   #8
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صفعه
قادتني لفكره

في الثالث عشر
من عمري

كنت اعتلي هضبه
وكنت العب
مع مجموعه من الاصدقاء
في يدي اليمن كرة قدم
واليسار فارقه حره

ونحن نلعب في الملعب الترابي العشوائى
ركلها فريق من الخصم
لتندفع بسرعه
لجرف صخري

فذهبت مسرعا لأحضارها
فتعثرت في احد الصخور
في 10 ثواني من الدعبله
وصلت لشارع الرئيسي
مع الجروح والتخبيش
اشبه الصاروخ الصيني الضائع في الفضاء
لم افيق الا في المركز الطبي

اتذكر اني انجرحت 7جروح

بعد الانتهاء من العلاج والتضميد

والبهدله المحترمه

اخذني الوالد الله يحفظه
الى
محل العاب واشتريت
جهاز لاسلكي
ذى مدى قصير
اكيد تتذكروه
يأتي مثل اجهزه الامن
ارسال واستقبال

الا انه يستخدم في الالعاب
لأن مسافه الارسال
والاستقبال قصير
5 امتار


مرت الايام
والسنين
واحتفظت في اللعبه
في السقيفه

وبعد ثلاث سنوات

حينما وصل عمري
16 سنه
في احد المواقف
التي بيني وبين الوالد
صفعني
لأني اسمع اغاني اجنبيه
وكسر المسجل
واصبح الشريط مثل العلكه

تلك الفتره
كنت مراهق
لا اكترث
ولكن بنفس الوقت
املك نضوج رغم مراهقتي
وحبي لتجربه الاشياء في الحياة
يقودني أن اعكس مسار
الشخصيه التقليدية
التي تغذيها المجتمعات والمحيط
المحصور في مدخنه
خانقه
من العادات والتقاليد

اما الوالد
يعتز باللغه العربية
والعادات الاجتماعية

ولكن الذي جعلني
احيد قليلا
هو عولمه رأسي
من كثرة ما انجذب للأشياء الغريبة
والغير مؤلوفه في حياتي

بعدما صفعني
قال لي عبارة
شعرت اني قفزت
في بحيره بارده
بأحد ضواحي موسكوا الجليدية

قال
هذي الاغاني
ما يسمعها الا الطرشان

خرجت من البيت بعد
الكارثه العالميه

وحينما رجعت
كانت الأجواء هادئه

هذه الصفعه
قادتني ان انبش الماضي
فذهبت الى سقيفه البيت
وأخرجت للعبة الجهاز اللاسلكي
الارسال والاستقبال
كان جهزين

ويعملان عن طريق البطارية

هذا الحدث
جعلني
ارى الاجهزه المتطورة بطريقة
مختلفه تماما
عن عملها الموجود في الكالتولوج
الذي يأتي من الشركات


من ذاك اليوم
آمنت
ان اللعبة
بطريقه ما
تكون في عيون الكبار
تقنيه جاده
بأيدي العقلاء

يتبع