عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-21, 07:48 AM   #38
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:01 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة صحابة لا نعرف عنهم الكثير


27 ﴿ سعد بن الربيع رضي الله عنه ﴾


سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج .

وأمه هزيلة بنت عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج .

وكان لسعد من الولد أم سعد واسمها جميلة وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك .

وشهد سعد بن الربيع العقبة وهو أحد النقباء الاثني عشر.

وكان سعد يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة.

عن أنس بن مالك قال لما قدم عبد الرحمن بن عوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين سعد بن الربيع .

قال فانطلق به سعد إلى منزله فدعا بطعام فأكلا وقال له لي امرأتان وأنت أخي في الله لا امرأة لك فأنزل عن إحداهما فتزوجها ، قال لا والله .

قال هلم إلى حديقتي أشاطركها قال فقال لا ،
بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق .

وشهد سعد بن الربيع بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا وقد شرعت فيه اثنا عشر سنانا.

وليس له عقب وانقرض ولد عمرو بن أبي زهير بن مالك فلم يبق منهم أحد .


ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الاحياء هو أم في الاموات ؟ فقال رجل من الانصار : أنا.

فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، قال: فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أفي الاحياء أنت أم في الاموات .

فقال: أنا في الاموات فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته.

وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف.
قال ثم لم أبرح حتى مات.

وكان الرجل الذي التمس سعدا في القتلى محمد بن سلمة فيما ذكره محمد بن عمر .

وقتل يومئذ خارجة بن زيد بن أبي زهير فدفنا جميعا في قبر واحد .

فلما أجرى معاوية كظامه نادى مناديه بالمدينة من كان له قتيل بأحد فليشهد.

فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون.

وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة بن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب .


عن جابر بن عبد الله قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا سعد قتل أبوهما يوم أحد شهيدا وإن عمهما أخذ مالهما فاستفاءه فلم يدع لهما مالا والله لا تنكحان إلا ولهما مال .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي الله في ذلك فأنزل الله عليه آية الميراث فدعا عمهما فقال أعط ابنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن ولك ما بقي .


الطبقات [٣/ ٥٢٢ ـ ٥٢٤ ] ـ البداية والنهاية [٤/ ٤٤ ].