05-23-21, 04:29 AM
|
#110 |
|
إنكَ الكِتاب الّذي أثقُ بمحتواه
و لستُ أثِقُ بمحتواه إلّا لأنّكَ الكاتِب !
لا أمسِكُ بهِ بقصدِ قراءةِ صفحةٍ معينة
أو موضوعٍ معيّن
بلْ لأقضي وقتاً جميلاً في قراءتِه
فأمسِكُ الكِتاب بكلْتا يَديّ ، و أفتحهُ متمعنةً على رقم الصفحةِ في ذيلِ الوَرقة
ابتَسمْ .. لأنها صفحةٌ طالَ بي الزمانُ على قِراءتها
فَتعودُ بي لذاك الزَّمَن ، و ذلكَ الوقْت
لتعودَ إليّ الدهشَةَ الأولَى !..
و لعلّني لمْ أقرَأ تلكَ الصّفحةَ مِنْ قَبل !
،
إنّ قراءةَ بعضِ صفحاتَك تسْتَحثّني على الكِتَابة
إذْ أنّها تغرِقُني
تسْتَفِزّني
تُبرّرُ لي شَغَفي في الكِتابةِ الّذي بدأ يخْبو مؤخّراً لتَدفَعَني للكِتابة
،
إنّنِي أقِرّ بِرغبَتي في الكِتَابة
وَ لكِنّ الكِتَابة تَخْذُلني
لأنّها لا تُرِيدُ الكِتابةَ في شِيءٍ .. ( سواك ) ..
و لَا أعْلَمُ إلى مَتَى سيبْقىَ قَلَمِي مُرتَهِناً بكْ ! أنتَ الّذِي تَقرَأنِي .. و لا تَقْرأُني
أنْتَ الّذي تَكْتِبُني .. وَ لا تَكْتِبُني ..
أنتَ الّذي تَحمِلُنِي .. وَ لا تَحْمِلُني ..
أنْتَ الَّذِي تَحْضُرُني .. و لا تحْضرُنِي ..
فَمَاذا عَسانِي أَكْتُب ؟!
لَكِنّني سأكْتُبُ الآن
سأسْمَحُ للقَلَمِ أنْ يتَمَادى
بِدَافِعِ الحُبّ
و الحَنِينِ
و الشّوق
،
؛
|
| |