عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-21, 07:12 AM   #41
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

29 ﴿ المنذر بن عمرو الساعدي رضي الله عنه ﴾


المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.

وأمه هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

وكان المنذر يكتب بالعربية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلا .

ثم أسلم فشهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وكان أحد النقباء الاثني عشر .

وآخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين المنذر بن عمرو وطليب بن عمير.

وشهد المنذر بن عمر بدرا وأحدا وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم أميرا على أصحاب بئر معونة فقتل يومئذ شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة.

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعنق المنذر ليموت يقول مشى إلى الموت وهو يعرفه وليس للمنذر عقب.

قال يونس عن ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بعد أحد بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد .

قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الاسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه الاسلام، ودعاه إليه، فلم يسلم ولم يبعد وقال: يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك.

فقال صلى الله عليه وسلم إني أخشى عليهم أهل نجد ، فقال أبو براء أنا لهم جار.

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو أخا بني ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم: الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بني عدي بن النجار، وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر في رجال من خيار المسلمين.

فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم.

فلما نزلوا بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل، فلما أتاه لم ينظر في الكتاب حتى عدا على الرجل فقتله، ثم استصرخ عليهم بني عامر، فأبوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم وقالوا: لن نحفر أبا براء وقد عقد لهم عقدا وجوارا.

فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم - عصية ورعلا وذكوان والقارة - فأجابوا إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم، فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا أسيافهم، ثم قاتلوا القوم حتى قتلوا عن آخرهم.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصية عصت الله ورسوله.

قال أنس أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.


الطبقات [٣/ ٥٥٥ ] ـ البداية والنهاية [٤ / ٨٣ ، ٨٤ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الجهاد والسير ـ صحيح مسلم ، كتاب المساجد.