عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-21, 07:30 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:45 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عشر وقفات بعد رمضان



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقفات بعد رمضان

من الذي استفاد من رمضان؟


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ سورة آل عمران 102.يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا سورة النساء 1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً الأحزاب 70-71.

أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلّ الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله: لقد مر ذلك الشهر الكريم وانقضى رمضان وولى عنا، فوا حزناه على ذلك الشهر الذي تولى، ووا أسفى على رمضان الذي انقضى، ولكن السعيد من كان قد استودعه الأعمال الصالحة، والشقي من ضيع حق رمضان.
وبعد انقضاء الشهر لنا وقفات نقفها في هذا الموقف حول رمضان الذي انقضى.


الوقفة الأولى:

من الذي استفاد من رمضان؟ يقول النبي صلّ الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال:

من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فمغفرة الذنوب لهذه الأسباب الثلاثة كل واحد منها مكفر لما سلف من الذنوب، وهي صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر، فمتى يحصل المغفرة والتكفير؟ قيام ليلة القدر بمجرده يكفر الذنوب لمن وقعت له وأصابها سواء شعر بها أم لم يشعر، أما صيام رمضان وقيامه فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر،

فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه، ومن نقص من العمل الذي عليه نقص له من الأجر بحسب نقصه فلا يلومن إلا نفسه.


الصلاة مكيال، والصيام مكيال، فمن وفاها وفى الله له، ومن خفف فيهما فويل للمطففين، أما يستحي من يستوفي مكيال شهواته ويطفف في مكيال صيامه وصلاته؟

إذا كان الويل لمن طفف في مكيال الدنيا: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ سورة المطففين 1-3. فكيف حال من طفف مكيال الدين؟ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَسورة الماعون 4-5.

وهذا الويل لمن طفف، فكيف حال الذي فرط بالكلية؟
كيف حال الذي لم يقم ولم يصم؟

وهم أعداد ممن ينتسبون إلى الإسلام، ألم يقل النبي صلّ الله عليه وسلم: من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، وقالها جبريل للنبي صلّ الله عليه وسلم ثم قال له: قل: آمين، فقلت: آمين من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله دعاء عليه بالإبعاد عن رحمة الله والطرد عنها؛

لأن ذلك الشهر قد مر ولم يستفد منه، لأن ذلك الموسم العظيم قد حصل ولم ينهل منه، لم ينتهز الفرصة فتباً له إذا كان لم ينتهز الفرصة العظيمة، فهو لإهمال ما هو أدنى منها من باب أولى، إذا فرط في رمضان فتفريطه في غير رمضان من باب أولى ولذلك أبعده الله؛

لأنه لا يستحق أجره ولا يستحق الرحمة ولا المغفرة، ولا شك أيها المسلمون، أننا قد حصل منا تطفيف في الصيام والقيام، وقد حصل منا إخلال بآداب الصوم الواجبة والمستحبة، لقد حصل منا تفريط وهذا ما يدفعنا للوقفة الثانية وهي: ...


يتبع ....

عشر_وقفات_بعد_رمضان
الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله


 


رد مع اقتباس