عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-21, 05:48 AM   #43
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

31 ﴿ سعد بن عبادة رضي الله عنه ﴾

سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، ويكنى أبا ثابت.

وأمه عمرة وهي الثالثة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن الخزرج.

وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي من أهل بدر.

وكان لسعد بن عبادة من الولد سعيد ومحمد وعبد الرحمن وأمهم غزية بنت سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.

وقيس وأمامة وسدوس وأمهم فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.

وكان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك يسمى الكامل.

وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ينادي على أطمهم: من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة.

عن هشام بن عروة عن أبيه أن سعد بن عبادة كان يدعو: اللهم هب لي حمدا وهب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.

وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة.

وشهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار وكان أحد النقباء الاثني عشر.

وكان سيدا جوادا ولم يشهد بدرا، وكان يتهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصا.

ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وكان سعد لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يبعث إليه كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم أو ثريد بلبن أو ثريد بخل وزيت أو بسمن، وأكثر ذلك اللحم، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيوت أزواجه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها قال: نعم . قال فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها.

وكانت راية الأنصار ـ يوم فتح مكة ـ مع سعد بن عبادة، فلما مرَّ بأبي سفيان قال له: «اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً».

فقال الرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم : «بل اليوم يوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشاً»، ثم أرسل إلى سعد فنزع منه اللواء، ودفعه إلى ابنه قيس بن سعد بن عبادة، وقيل أن اللواء لم يخرج عن سعد، وقيل: بل دفعه إلى الزبير.

عن بن عباس عن عمر بن الخطاب أن الأنصار حين توفى الله نبيه، صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن عبادة فتشاوروا في البيعة له.

وبلغ الخبر أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، فخرجا حتى أتياهم ومعهما ناس من المهاجرين، فجرى بينهم وبين الأنصار كلام ومحاورة في بيعة سعد بن عبادة، فقام خطيب الأنصار فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش. فكثر اللغط وارتفعت الأصوات.

فقال عمر: فقلت لأبي بكر ابسط يدك، فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة وكان مزملا بين ظهرانيهم فقلت: ما له؟ فقالوا: وجع.

قال قائل منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، إنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمرنا أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا بعدنا فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فسادا.

توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف من خلافة عمر.

قال محمد بن عمر: كأنه مات سنة خمس عشرة ✫

وقال يحيى بن بكير وابن عائشة وغيرهما: مات بحوران سنة ست عشرة.

الطبقات [٣/ ٦١٣ ـ ٦١٧ ] ـ السير [١/ ٢٧٠ ـ ٢٧٨ ] ـ زاد المعاد [٣/ ٣٣٢٠ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الوصايا، كتاب فضائل الصحابة.
ــــــــــــــــــــ
روى ابن سعد وغيره ان سعد بن عبادة قتلته الجن ولكن هذه الرواية مرسلة من ثلاث طرق والله اعلم.