عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-21, 10:37 AM   #1
EVE

الصورة الرمزية EVE

آخر زيارة »  يوم أمس (09:27 PM)
المكان »  عام 2009
الهوايه »  هواياتي كثيرة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي على الجانب الآخر ....



نصفٌ تحت سلطة الضوء

و الكل على الجانب المعتم

النصف المظلم

على الجانب الآخر

الذي ما طاله إلّاكَ


،

أغمضتُ عيني عنه

و كسرت قيد الشمس

ليبدأ الليل امتلاكي

و يبدو القمر - هنا - حاكماً لين العريكة

يرمقنا بنصف عين و انتباه تام

و لا يدع للفضول محلاً دون أن يسلط عليه قليلاً من الظلمة

يتدخّل في شئون العتمة بلطف بالغ

ينير بعضها و يترك بعضها لأجل سِرّ يود الاحتشام

نتذكّر سلطة الشمس

لم تدع حقيقتها لنا فرصة للفرار

للاختباء

لصنع كذبة

لطهو بعض الأوهام

كانت - الشمس - كأمي - شديدة و قاسية و

تحبّنا

على هذا الجانب

أطفال صغار يأسرون الحزن و يعتقلونه خلف قضبان ضحكاتهم

زينب

أيقونة الأمس البعيد

طفلتها العنيدة الشقية الفاتنة الطيبة

لا تستقر على كرسي الأطفال

و تصنع لنفسها عرش

لا تلاعب قرينها

لكنها تقوده إلى الجانب المظلم

حيث المغارة التي جمعت فيها ألعاب طفولته

و أسرّت إليه : هيّا لنعيد تركيبها ،، إنها ذكريات مفككة و احذر ! إنها مفخخة بالحنين .

تحت وطأة النور الذي تفضّل به القمر

بدأت لعبة الفصل و الوصل و القطع و الجمع

و الدليل على ذلك ( القلب )

حتى بانت سوأتيهما و تعرّت القلوب و اانتصبت المشاعر بكامل جاذبيتها

لا مفر

القمر تسلّط في ليلتهما هذه

فإما انصهار المشاعر

و إلا أقودكما للسيدة الشمس

لعلها تبطل السحر و تحرق الأيقونة

و تكبّلكما للأبد

- أن تكون صاحب القرار مهمة أصعب من أن تكون بلا إرادة ، لا أحد مُلام إلا نفسكَ -

استَقرّا

و الليل كان دافعاً لتطمئن النفوس

أشاح القمر بنوره بعد أن همس : سواد هذه الليلة سانح جداً

اهربا

و لم ينجوا ، لم ينجح أحد بإبطال الرغبة بالبقاء

و على الجانب الآخر ذات الطفلة

زينب المكسورة بكامل عنفوانها و جنونها

أشارت إلينا : لا زال في الوقت متسع لتتخطيا عقلي

سوف أتوب هذه المرة ، لن أخبر اللعب عمّن فكّكها

سأعلن براءتكما ، و أعترف بأني فعلت كل شيء

و أني ما عدت طفلة

الغد يصدّق الهاربين من الماضي و القادمين من الجانب الآخر

و أنا بلغت في الحب عِتيّا ، لا أستطيع ان أكره الظلام و لا أحتجّ ضد الشمس

كل ما بيدي أن أفتح طاقة الحنين و أخبركما عن مكان المغارة

الكل هناك ينتظر عودة الضالين في الحب

و يجمع تفاصيل دقيقة عن التائهين في ليل بهيم و مطلبهم كأس يقطع الظمأ

و الكأس بأيدينا

كلٌّ يملأه بهواه

و الماء يُقسِم على أنه فاض من عيونهم

تصايحوا : رائحة الغريب تنتشر ! و ظلاله امتدت يا أمَّنا !!


.

ربما يتبع




6-6-2021
في حينه