عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-21, 04:18 PM   #43
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النايفه مشاهدة المشاركة
صباح الخير

حاولت أن أواكب مافاتني من مذكرات

لدي عدة اسئله عابره

لماذا تسافر !

غايتك من السفر ! بناء مستقبل !

أين ستقف ! هل تسعى للاستقرار يوماً !

قرأت يوما لك أنك تركت كل شيء لأهلك وغادرت

سؤال قد يكون خاص

هل تحررك من مسؤولياتك أو هموم عائلتك ، كان طريقاً سالما لك للانطلاق في البحث عن ذاتك وبنائها من خلال السفر !
فقط لاتحمل سوى حقيبة على أكتافك !

نحن الماكثون نحمل على أكتافنا مالا يطيقه بشر

مستمتعه بقراءة المذكرات
مساء
الانوار
والانتماء لكل جزء سابح في مواره الحياة

شرفة
وضائه
يا النايفة في قلمك ووعيك
واطلاله تعبر الضوء من ثنايا حضورك

وشاكر لك متابعتك


لماذا اسافر ؟

لأني انتمي الى حيوية الحياة
وتربيت على اول خطاوي
الرحيل الدائم

وسأحدثك قصه قصيرة
شائت الأقدار
ان أول كلمه يقولها الوالد
وانا مازلت في بطن أمي

احملي حقائبك وتوجهي
الى العراق ( بغداد)

ولكن أمي رفضت
حتى تنجبني
ولا يثقل حملها بي

وخاصتا أمي
كانت بين اهلها

تجد من يساعدها في خلال فترة الحمل
من خالاتي وجدتي

وهي بينهم روح الامان

انجبتني أمي
في شهر نوفمبر

واخذت الصرة
والقتها في الريف
بين ساقيه وحقول عين الشمس

لا اعرف ماذا تسمون الصرة
ولكن عندنا هكذا اسمها

امي
تركت جزء مني
بين حكايات الطبيعه

كان هذا اول سر

اما السر الثاني
كان ينادوني وانا صغير ابو نجم

جرت العاده عندنا في الأرياف
ان يتسمى المولود
بأحد مسميات ما يألفه ويتعايشه اهل المنطقه

بعد ب30
يوم
سافرت مع امي واخي
الاكبر مني بثلاث سنوات إلى بغداد
عند الوالد

وتوالت الاحداث

لم يكن في ذكرياتي الصغيرة
الا الطرق والبرد والسكون
وصباحات الطيور
وكثير من ازمات الطرق

قبل الالفيه
كان السفر فيه مصاعب
اتذكر ان جدي كان عنده سياره
اسمها دوج
ولقلت محطات الوقود في خطوط السفر
كننا ننقطع من البنزين
في عتمه الليل
ونبقى 3 ساعات وأكثر حتى نجد محطه

رغم وحشة الظلام
الا اني كنت استمتع في السكون

السفر بحد ذاته
كان يشدني الى فك احجيات
الترابط بين وجودي
ونذور نمو المراحل


انما
اين سأقف وهل انا
املك نيه الاستقرار

لا
لأن الفضول اول صفة
في أول وجود كل شئ
كان ولازال
اول شغف تذوقته

اما سؤالك الثالث
التحرر من استعمار
العادات والتقاليد
والجهل في المعرفة
وامتداد التقييد

كان له نصيب
ان اخترق هذه المنظومة
مما جعلني اواجه
مشاكل
في ما يرغبه الاهل
وما ارغبه انا

ولكن اهلي والمجتمع الذي
عشت فيه
يرفضون مبدأ الاسفار
ويؤيدون الزواج
والاستقرار
وان اكون في محيط ما تربوا عليه

لذلك
نحن في المجتمع الريفي
عندنا عادة
اول ما هو يولد الطفل
يتم تحيير
احد بنات عمه او بنات خاله له

حتى يبقى من ضمن المحيط
والتحيير
بعامية ( حجز بنت من الاقارب )

وتم تحيير
بنت عمي واحد بنات خالي

ولكن انا رافض لهذا المبدأ
لأنه لا يتم للأسلام بصله


وفككت هذا التحيير
وكل واحده ذهبت مع نصيبها


امتناني للمتابعة
دمتي بود