عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-21, 10:20 PM   #2715
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  04-12-24 (01:05 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N13



قائمـه آفلامـي المفضلـه / الجــــزء الثانــي ... سينمــــا هوليــــود

e~ فئـه آفـلام الرعب والغموض والتراجيديا

35- الحاسه السادسه ... The Sixth Sense



فيلم رعب وتراجيدي وذات رساله قويه
بطوله // بروس ويليس ، هالي جويل أوزمنت ، توني كوليت ، أوليفيا ويليامز ، ميشا بارتون ،
دوني والبيرغ ، إم. نايت شيامالان


في بداية فيلم الحاســــه السادســـه ... يظهر الدكتور مالكوم كرو عائدا إلى بيته مع زوجته، بعد أن تم تكريمه علي جهوده في علاج الأطفال. يكتشف الاثنان بأنهم ليسوا وحدهم، حيث يجدوا رجل مضطرب شبه عاري يدعى فنسينت جراى، يظهر في مدخل حمامهم مع مسدس وهو يقول: "أنا لا أريد ان أكون خائفا بعد الآن"، وهي الجملة التي سيقولها كول لاحقا

فنسينت غضب من أن كرو لم يساعده، ويدرك كرو بأن فنسينت مريض سابق اعتبره طفلا يعاني الهلوسه، وهو يدين مالكوم لعدم مساعدته ويطلق عليه الرصاص في معدته، وبعد ثوان يدور المسدس على نفسه، ثم ينتهى المشهد مع زوجة مالكوم بجانبه وهي تساعده

بعد أشهر.. في الخريف التالي يعود مالكوم للعمل مع ولد آخر خائف، اسمه كول سير في التاسعة من عمر وهو في حاله مشابهة لفنسينت، يصبح مالكوم مكرساً إلى هذا المريض، رغم شكه في قدرته على مساعدته بعد فشله مع فنسينت، في هذه الأثناء يبدأ بإهمال زوجته وتبدأ علاقتهم بالتفكك، يكسب مالكوم ثقة كول.. وكول يعترف له بأنه عراف ويمكنه أن "يرى الموتى"، ورغم أن مالكوم شك -بطبعه- في باديء الأمر، ولكن في النهاية تأكد أن كول يخبره الحقيقة، وربما كان فنسينت عِنده نفس القدرة مثل كول. يقترح على كول بأن يحاول إيجاد غرض لهبته بالاتصال بالأشباح، ربما لمساعدتهم في عملهم الغير منهي على الأرض

كول في باديء الأمر شك حول هذه النصيحة بينما الأشباح تفزعه، لكن يقرر قريباً أَن يحاول أن يعمل بالنصيحة، يتصل كول بشبح بنت، والتي تظهر في غرفة نومه وتبدو مريضةً، ويكتشف أين تعيش هذه البنت واسمها كيرا كولينز، ويذهب إلى بيتها حيث يجد هناك استقبال جنائزي بدأ توا لها، ويعطي شبح كيرا لكول شريط فيديو، والذي اعطاه كول إلى والد كيرا. يكشف الشريط أنه عندما كانت كيرا طريحه الفراش بالمرض، كانت أمها تسمم غذائها والذي أدى إلى موتها

بعد أن تشجع كول بقدرته على استعمال هبته في التأثير الإيجابي، اعترف بقدرته إلى أمه لين، ومع شكها في هذه القصة.. يخبر كول لين بأن أمها (جدة كول) ذهبت لرؤيتها، وهي تؤدي في رواية رقص ذات ليله عندما كانت طفله، لم تكن لين تعرف هذا لأن أمها بقيت في خلف الجمهور حيث لا يمكن أن ترى، ويخبرها أيضا بجواب السؤال الذي سألته لامها عندما كانت وحدها في قبرها، قبلت لين هذه كالحقيقة.. وعلاقتها بكول قويت

نهاية مثيرة
عاد مالكوم إلى بيته بعد أن استعاد ثقته بنفسه لنجاحه في مساعدة كول، حيث وجد زوجته نائمة على الأريكة وهي تشاهد فيديو زفافهم القديم، ثم وهي نائمه توقع يدها خاتم زواج مالكوم، ويكشف نهايه هذا الفيلم بأن مالكوم نفسه أحد أشباح كول. وانه قتل من قبل مريضه السابق في المشهد الافتتاحي

و بسبب جهود كول، اتم مالكوم عمله الغير منهي، وصحح فشله في فهم فنسينت واكمل عمله علي الأرض، وتذكر نصيحة كول حول الكلام مع زوجته وهي نائمة، فبذلك هي من الممكن أَن تستمع إليه. وتركها مالكوم للانتقال بحياته وتحرير نفسه ليترك وراءه عالم الأحياء

استطاع الكاتب والمخرج شيامالان في رائعته الوحيدة التي استطاع من خلالها أن يحجز له اسماً بين أهم الكتاب والصناع في التسعينات على الإطلاق , عمل ثوري بمعنى الكلمه بتلك الهالة من الغموض والرعب، وبنهاية صادمة من العيار الثقيل وتحمل الكثير من الدراما الإنسانية بمنحنيات عاطفية جياشة

شيامالان استطاع في ” الحاسة السادسة ” أن يقدم درساً عظيماً في سينما الرعب وذلك عن طريق الوصول إلى الوجبة الكاملة فنياً وتقنياً بتقديمه واحداً من أجمل النصوص الرعبية عن طفل يشاهد مجموعة من الأموات. وهنا تحدث علاقة بين هذا الطفل وبين طبيب نفسي يعاني من حاله من الذنب بسبب انتحار أحد مرضاه أمامه. شيامالان حاول أن يخوض القصة بطابع الفلاش باك أحياناً وسرد القصة برتم هادىء رتيب في معظم اللحظات. ورسم كل شخصية على حدى والتلاعب بالمشاهد كما يود

والمبهر في الحاسة السادسة هو تلك الجدران التي تصد شخصيات العمل عن بعضها وعدم مصارحة الآخر بما يجول في ذهنه ولو لاحظتم فتلك الحالة ترتسم على أهم شخصيات العمل مثل كول ووالدته والطبيب مالكوم كرو وزوجته. تلك الحالة من الصد وعدم فتح الباب للآخر للوثب لعالمه ومحاولة الولوج إلى مافي نفسه كانت أحد أسرار وجمالية العمل والتي كانت علامة فارقة في البعد الدرامي الإنساني الذي حاول شيامالان أن يطغى به على رائعته هذه

تلك الحالة التي كانت تكسر شيئاً فشيئاً في شخصيات العمل فكنت تشهد إطلاق العنان للآخر بالدخول لعالمه وكانت البداية من خلال استماع كول لما توده تلك الأرواح منه ومن ثم تصعيد الحالة لفتح باب الصراحة بين كول وأمه في واحدة من أجمل وأرق الحورات الإنسانية العاطفية وأخيراً الصدمة الضخمة التي أحدثها شيامالان في شخصية الدكتور مالكوم الذي علم أخيراً سبب عدم المبالاة التي يطالها من زوجتها ومشاهدته للأمور من اتجاه آخر غير الذي كان يراه سابقاً

الحاسة السادسة عمل يستحق مراجعة خاصه تدقق في الأهزوجة التي قدمها صانع العمل في صنع علامه فارقة في سينما الرعب ككل وتقديمه واحدة من أجمل المراحل الدرامية الإنسانية عن العقد النفسية وآلام الضمير والفقدان والحرمان من وجودية الآخر والمحاولة لكسر تلك الحواجز التي تصدنا عن أقرب الناس إلينا , وعمل حسي فريد يجبر أي مشاهد على الرضوخ أمام المنحنيات الإنسانية التي تلوح فيه بقالب درامي عميق


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



رد مع اقتباس