الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-21, 06:30 AM   #285
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:24 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 272 »
السيرة النبوية العطرة (( حجة الوداع / ج10 - الجمرة الكبرى ، النحر - ))
__________
أفاض – صلى الله عليه وسلم - من مزدلفة إلى منىً قبل شروق الشمس ، وعندما وصل إلى منى قال ل (( عبد الله بن عباس )) : (( القِطْ لي حصًى ، فلَقطتُ لَه سبعَ حصَياتٍ هنَّ حصَى الخَذفِ ،[[ أي حجم حبة الحمص ]]

فجَعلَ ينفضُهُنَّ في كفِّهِ ويقولُ : أمثالَ هؤلاءِ فَارْموا . ثمَّ قالَ : يا أيُّها النَّاسُ إيَّاكم والغُلوَّ في الدِّينِ ،فإنَّهُ أهْلَكَ من كانَ قبلَكُمُ الغلوُّ في الدِّينِ )) ، لأنّ ما يميز الأمة الإسلامية عن باقي الأمم هو طاعتهم المطلقة لله -عزوجل - فلا نعظم الأشياء لذاتها ، لكنها معظمة لدينا لأن الله أمر بتعظيمها فقط ؛

و طاعة الله المطلقة هي أكبر امتحان من الله لعباده: فنطوف حول الكعبة بأمر الله ، و نبتعد عن الربا بأمر الله ، ونصوم بأمر الله ، و سيدنا إبراهيم – عليه السلام - أراد أن يذبح ابنه بأمر الله. . . ورمي الجمرات بأمر الله ؛ وهو شيء معنوي وليس حسيا [[ يعني الشيطان مش قاعد في الحوض الآن حتى نرجمه و نقتله ، و البعض بسب عليه بكلمات نابية !! ]] ، فلا داعي للغلو ورمي أحجار كبيرة أو التلفظ بألفاظ غير لائقة ، فالغلو أهلك الأمم السابقة .

إذن توجه الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى الجمرة الكبرى، وهناك رمى سبع حصيات ، وكان يقول : " الله أكبر" مع رميه لكل حصاة ، ثم استقبل البيت ودعا الله ما شاء الله له أن يدعو .


ثم توجه إلى المنحر ، ومنى كلها منحر ، وقد أعُدت له الإبل ، وكان الذي تطوع أن يرعى الإبل هو {{ سهيل بن عمرو - رضي الله عنه - }} أتذكرون هذا الاسم ؟؟ في صلح الحديبية رفض أن يكتب (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،

ورفض أن يكتب (( محمد رسول ))، وقال للنبي : لو نعلم أنك نبي ما حاربناك ،[[ أسلم يوم حنين رضي الله عنه ، وها هو اليوم يتطوع أن يرعى إبل النبي – عليه الصلاة و السلام - ويُنصّب نفسه خادماً له ]] ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا سهيل، قدمها واحدة واحدة ، لا تجعل واحدة ترى منحر أختها ، ثم يقول لأصحابه : من كان له بدنة ينحرها فليسقها الماء قبل أن ينحرها

[[ ما بيصير تذبحها عطشانة ] ، وليحدّ خنجره بعيداً عن عينها ، [[ حتى لا تعذّبها قبل الذّبح ]] ، ليسمع أعداء الإسلام ويعلموا ما هو الإسلام : [[ لقد وضع لنا الإسلام - قواعد الرفق بالحيوان قبل 1400 عام ، فأين أنتم يا من تنادون بالرفق بالحيوان ؟

ارفقوا بحقوق الإنسان أولاً ، ولا تميزوا بين البشر، فالإسلام كرّم الإنسان ، ورفق بالحيوان ، فيجب أن تعلموا أن الإسلام حضارة لكل زمان و مكان ]] .

فوقف - صلى الله عليه وسلم - وأخذ حربة بيده ، وأخذ سهيل يقدمها واحدة واحدة "معقولة ":[[ أي يدها الشمال إلى فوق مربوطة ، وواقفة على رجليها ويدها اليمين ]] ، ثم يضرب بالحربة في منحرها وهو يقول : بسم الله ، الله أكبر .
قال تعالى : {{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ }} ،

[[ سميت الناقة "بدنة" لأنها أكبر الأنعام من البقر والماعز والخرفان فهي الأكبر ذبيحة ]] ، {{فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ}} [[صواف أي قائمة]] {{ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا }}،[[ أي بعد أن ذبحتها وهي واقفة واضجعت على الأرض ]] ،

{{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }} ،[[من السنة أن يأكل الإنسان من أضحيته و يطعم " القانع " وهو الذي لا يسأل الناس ولو كان محتاجا ،و" المعتر" وهو الذي يطلب الناس لفقره ]] .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم