وعوده من جديد
ازمة الثقة..
مما لا شك فيه ان المجتمع بقا فيه ازمات ثقة.. مش ازمة واحدة..
بس واحدة من اكثرهم وضوحا.. ثقة البنات واهاليهم في اللي هتتجوزه بنتهم..
الجيل اللي بيتجوز دلوقتي وفي السنين اللي فاتت.. عاش مخاوف كتير تحت ظل امهات سابت شغلها وعاشت تربي الولاد.. ولما اتزنقت في علاقة زوجية سيئة.. معرفتش تمشي.. هتصرف ع العيال منين؟ وفي نفس الوقت مش هتقدر تسيبهم لأبوهم وتمشي..
وبالتالي يا طلعت غلها كله في الولاد.. يا حملتهم حمل التضحية الرهيبه اللي هي عملتها علشانهم..
جت بنات الجيل اللي بعده.. حطت خطوط حمرا كتيييييير علشان نفس المزنق... واهمهم.. انا مش هسيب شغلي.. محدش مضمون..
المشكله مش في اني مسبش شغلي.. المشكله في الاحساس القاتل بتاع محدش مضمون..
واللي ساهمت فيه المحاكم المصرية بأحكام النفقة السخيفه.. ابتداء من ٢٥٠ جنيه للطفل في الشهر.. ايوه نعمل بيهم ايه حضرتك؟
وكل ما الاعداد بتاعة الرجاله اللي مش بتصرف على عيالها بعد الطلاق بتزيد.. كل ما ازمة الثقة في المجتمع بتتفاقم..
اه بس الرجاله مش المفروض تستنى محاكم علشان تصرف على عيالها... لا ديه نظرة حالمه ملناش دعوه بيها.. الواقع بيقول ان معظم الرجاله بتطلق عيالها لما بتطلق مراتها..
محدش بيعمل المفروض..
وبالتالي الناس بقت ماشيه بمبدأ.. انا صاحبي دراعي وعمي قرشي..
ولسه الناس مش عارفه تتماشى مع التغييرات دي..
ولا حتى القوانين والمحاكم..
وطول ما الناس محطوطه على ال survivor mood ده..
هتفضل العلاقات الانسانيه عندنا.. من سئ لأسوء..
كلي امل ان الجيل اللي جي يبقى اكثر قدرة على التأقلم مع المتغيرات.. وان الكفه تبتدي تتعدل شوية.. ♥️