06-17-21, 08:35 AM
|
#62 |
| | 
التعقيب:
الاستلاب ذاك المصطلح
ذو الأبعاد
النفسية والسياسية والثقافية
مصطلح يجمع ثقافات مختلفة
تجتمع الشعوب على اللفظ
ويفرق كاتبها عن المعنى
لتبدو عزفا آخر
،،،
ألم أقل الأندلس خير حاضنة لتلك الثقافة المصطلحية
عندما يطلب شخص من آخر أن يستلب كل نبضة تعبر عن الحياة
فالآخر يعني الحياة لذاك الطالب استلابه
يقول جان جاك روسو عن الاستلاب الذي يرادف معنى الأغتراب عن الذات وسلب الحرية
“من المشكوك فيه أن للإنسان الحق في الاغتراب عن حريته، أو الحق في أن ينفصل عن حريته لمصلحة إنسان آخر مهما كان التعويض في المقابل، لأنه ما من سلعة دنيوية يمكن أن تعوِّضه عنها (الحرية)"
لم يدرك روسو بالتأكيد نبضات لا تشعر بوجودها إلا من خلال آخر يبث معناها لتصبح ثقافة المعنى،، وتبقى دون استلابها ممثلة ثقافة اللامعنى واللاحضور
،،
فالأنفاس تبث شكوى الرحيل وتهبط في وتيرتها تدريجيا
فما عاد أكسجين الانقاذ يسعفها
والأغلال تقيدها رغم الحرية
حرية زائفة
من خلال عيني عاشق
طالبا أن تبقى صورته محفوظة بين أقطاب أهداب ظليلة
،،،
الوأد
لروح مؤدة بالبعد
من رحمة ومودة الغائبة
رحيل
وشب من ضلوع العاشق حطبا
يستعر في الجوف
والحل
قيد راحلة
كل ما أتى في خاطرة عزف
هو
عزف
لكن
من نوع آخر
بين
نار ونور
ظلمة وضياء
أمل و يأس
يرصدها أديبها رجاء
من
استلاب
وتبا لحرية اللامعنى
|
|
|
 |