حينما قذفت " بورقة التقويم " التي تشير على ذلك اليوم من النآفذة ..! كان النهآر يوشك على الإنطفاء
فـ " الشمس " تتدلى برتقالة صفراء .. يحاول البحر إغراءهآ ..!
أحست أنها اراحت ذلك النهار من تعب الإحتضار ..!
تأملت ورقة " التقويم " تهبط في تثاقل كـ" نورس جريح " ..!
وحينمآ لامست الورقة الأرض ..!
كان البحر قد أبتلع ما تبقى من البرتقالة الصفراء ..!
وعند عودتها الى الغرفة لآح لها وجههآ الطفولي في المرآة ..!
تبادر إلى ذهنهآ صورة ذلك الحوذي الذي كان يعجز عن الركض ..!
فيجري هو سابقاً حصان العربة والطريق ..
هي مثلة الآن ..!
تحاول ان تستبق الغد لتبحث في ركاب " القوافل " القادمة عن حلم اخضر شموسة لا تغيب ..!
ومضت القوآفل .. وظل كفها المفتوح يصطاد الرياح عاماً بعد عآم ..!
وحينما تسلل العمر من بين أصابعها راحت" ترشو الزمان " بـ البخور والعطور والحناء ..!
وتسدل الستائر .
لكي لا ترى شيخوخة الشمس ..!
وفجأة فقدت وجههآ ..!
وهي لا تزال تبحث عنه في عشرات المرآيـا ..!
لكنها في كل مرآة " تصطدم " بذلك الوجه المترهل الذي يـلاحقها وينهش احلامها ويقطف ابتسامتها ليرمي بها امام موقد الواقع ..!
تعود مترنحة إلى مقعدها ..!
تلملم ما تبقى منها ..
تغمض عينيها بثقل
وتستسلم للنوم ..!