06-22-21, 03:26 AM
|
#2591 |
| | 
وبعدها يستحضر الشاعر وقت صفا له وقت من خلاله نال انتعاش النفس فطرب شاعرها لقول الشعر كما نقول " يا ليل دانا" كناية عن الطرب ونلاحظ هنا أنه اقترن مع الليل بمعنى أنه في هذا الليل طابت النفس من كل شيء سئ يكدر صفوها وطلبت من الليل الجميل أن يقترب ليعيش معه قصة الطرب وذكر من يعشقهم القلب لأن الليل هنا وقت ذكر حكايا العشق ،،،
أجواء الشاعر بانت أنه يحب يقول الشعر وهو صافي الذهن ،،، مرتاح نفسيا ،،، كما أن هناك سبب رئيسي بأن يطرب بشعره من يتغنى بها ،،، هنا بدأ الغموض ينكشف شيئا فشيئا ،،،
وهنا يخط الشعر في هذا الزمن اللي يوصف " بزمن الغرايب" أو ما يعنيه " زمن العجايب" من كثر الأشياء اللي ظهرت فيه فكأنه لم يبقَ شيئا إلا وظهر والأشياء هنا غير عادية ،،،
زمن العجايب هنا للسئ والإيجابي،،، لكن الذهن الشرقي ربطه بالمعنى السلبي بصورة رئيسية فيرى العجايب من خلال المنكرات التي لا يألفها العاقل المتزن ،،،
بينما حقيقة معنى زمن العجايب ممكن حتى للمعنى الإيجابي ،،، مثلا المخترعات كلها عجيبة غريبة عن الزمن السابق لها ،،، لو حدثنا أهل لول عن الطائرات والسيارات و و لكانت عجائب وهكذا ،،،
فهذا الزمن دائما يُخاطب يا زمن العجايب وش ناقص ما ظهر فيك؟؟؟ فالشاعر هنا لا يقصد أنه تغنى بهذا الزمان،،، بل يقصد أنه اثبت الصفة على هذا الزمن اللي يُلقب " بزمن العجايب"
وهنا لو جينا نتم المعنى الإيجابي من الغرائب الإيجابية وجود شعر يبهر ويبهج النفس فيبدو كغريب عن غيره السلبي ،،، مثل ما نقول لشيء جدا معجبين به " عجيب" أو " غريب" وكأنها صفة مبطنة لإضفاء التميز وكأن شعر الشاعر بات أعجوبة من العجائب الغير عادية ،،،
رائع المعنى
وأبدعت
،،،
|
|
|
 |