06-22-21, 04:10 AM
|
#2603 |
| | 
ومن بعد ذلك يختمها تغزلا بمحاسنها خلق وخلقة ،،،
فهي باهية الإطلالة مجرد ظهورها ملفت ذات حسن بادٍ للجميع،،، كما إنها مفوهه تجيد صياغة حديثها وفق لسان طلق فصيح الجمل وكأنها القمر في طلته مكتملا في طور " البدر" نتصور هنا أنها متفردة بضياء ينير ليل حالك وما أروع تلك الصورة اللي تمازج بها المتضادان كطلة المحبوبة تماما فكل ما حولها يخفت ويظلم ويفقد بريقه ونوره بمجرد أن تظهر،،،
حسنها واضح للعيان فمن ينظر جمالها لا ينكره بل يشيد به ويقره ،،،
"يافصيح اللساني": أسلوب إنشائي طلبي نوعه: نداء" يا" غرضه: بيان حديثها المتمكن بتفوه يجذبه
"بدر تجلى": استعارة، فظهورها مثل القمر الواضح للعيان ليله تمامه الغرض منها: بيان تمام حسنها وجمالها وكماله،،،
تتجلى هنا لدينا رؤية عاشق بلا شك وبأروع تعبير وتصوير،،،
وما أجمل تعبير " بين كل الحبايب" تمكن جميل هنا أن تضع المحبوبة في مجموع من تصنفهم وتصفهم بالأحباب للكناية أن كل المتواجدين يودونها،،،
كما تضع أن الجو اللي يناسبها أن تظهر به لا يناسب إلا جو المحبة والألفة فجو الكراهية لا يناسب ظهور تلك المحبوبة،،،
كما أن هنا تصور أعمق وأشد جمالا أن من يرى حسن وإيجابيات المحبوبة لا شك هو من الأحباب ،،، حيث الحاقد والحاسد لا يمكن أن يذكر محاسنها لذا طالما هي بين من يطري إيجابيتها فهي بين ناس محبة وما أجمل رسم هذه الأجوار الغامرة العامرة بالمحبة والصفاء
،،،
|
|
|
 |