عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-21, 06:52 AM   #54
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

38 ﴿ البراء بن مالك رضي الله عنه ﴾


البراء بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار.

وهو أخو أنس لأبيه قاله أبو حاتم .

وقال بن سعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى وفيه نظر.

لأن شريك بن سحماء أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف.

شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان شجاعا في الحرب له نكاية .

عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم.

وكان البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب قد أمر أصحابه أن يحتملوه على ترس، على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة.
فاقتحم إليهم، وشد عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة.

فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا، ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه .

عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.

وقد اشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة.

وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم .

ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك.

عن أنس مرفوعا قال: " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لابره، منهم البراء بن مالك " وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء ! إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لابرك، فأقسم على ربك.
قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقني بنبيك.

استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين.

الطبقات [٧ / ١٦] ـ السير [١ / ١٩٥ ـ ١٩٨ ] ـ الاصابة [١/ ٢٩٧ ـ ٢٨١].