عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-21, 01:53 PM   #57
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شطرنج مشاهدة المشاركة
لو ملك الانسان
كامل حظوظه
بعفوية تعايشه
على الحياة

فلن يناقش حظه
او يعاتبها
على احداث عمره

يمر الانسان في
عشرات المواقف يوميا

وكل موقف
له زوايا كثيرة
لا تشبه
انفرادك الانساني

لأن الانسان
بمجرد ان يتعامل
مع كل المسميات

اما يكسب يومه
او يخسرها

فكل يوم هو لنا
منذ اول للحظه صباحيه

الى ان تعود الى البيت
عائدا بنفسك الجوهرية

لتتغنى بك الحكمة

اي احد قد يمر
في المواقف الذي مررت بها


يترك في الحدث

ألاجوبة

لن يقرأها احد

لا النادل
ولا الشلة أصحاب
الصور التي بعدد سكان الصين

ولا اصحاب البدلات الرسمية
الفارغين المحتوى

ولا المارق في الطريق
ولا الضائعين الباحثين
عن مدامات الحياة

ولكن الذي حتما
قرأ الاسئلة العابره في الفكر
وعرف الاجابات على الطاولة المقابلة

هو
بائع المناديل الذي
وجه رساله بالغة جدا
ابلغ عمقا من فلاسفه اليونان
وبخطى بريئه
وفوقه اسقف مزخرفة
وملابس بسيطة
زادت من وسامة شقاره

وفي جيبه بضع قروش

وصل الى الطاولة
واعطى كل واحدة علبة مناديل
لتزيل تضارب الالوان ( المكياج)
في وجوه
التي تبرع في تدغيم
غنة الضياع

يتبع
اقبال
بائع المناديل
ترك اثر في نفسي
على الطاولة
وانا التقط
لمعان نقائه
وان وصوله
الى الطاولة
اختصر العالم
في علبة مختومة
بلاصق
ثمن الواحده
تكفي
لتزيل حضارة الوجوه
وبعثرة حظ
المال
برشاقة يد الطفولة
الصافية
حينما يتقابل
طبقتين
حكايات المضنى
من البراءة

وطبقت السائرون
على جديد الفن الملتوي


اعطى كل فتاه
علبة
واحداهم تلبس نظارة في الظلال

تناولت بعض المال
واعطته

وحينما هم
ليصنع طريق آخر
للعبور
الى طبقة آخرى

جاء النادل
بقميصه العنابي
والافيونه
التي ختمت رقبته
انه موظف دائم
في المطعم السياحي

ليقول للطفل
بصوت شبه منخفض
الم اقل لك
ممنوع البيع هنا

لأن النوادل والاماكن المفخخه بفخامة
والمدير الذي يتبعثر
يرتبكون كضوء يتفاجئ في الشمس
وينحسر المكان

خرج بائع المناديل
العربي
وترك رسالته الاخيرة
في كل زوايا
الطاولات والمقاعد
وعلى استدارت الاكواب
وعلى الادخنه المتصاعدة
وخفوت المناير

خرج من البوابة
وتموجت خلفه
انسحاب الالوان
وبدأت ترسم امهر رسام
بمرسم
بريشه
بفن
غاية في الروعة الفلسفيه
وترك بقايا صدى
توقيعه
على اخر ملمس لزجاج الشفاف
الذي
شهد ظله
رسالته الوجدانية

وقال