الموضوع: زاد القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-21, 06:44 AM   #37
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زاد القلوب ♡


لأنك الله.....لا خوف ولا قلق
ولا غروب .... ولا ليل ولا شفق
لأنك الله.....قلبي كله أمل
لأنك الله.....روحي ملؤها الألق


•• استكمال إسم الله الشكور ••


أنفق .. أُنفق عليك ••

يقول عليه الصلاة والسلام مانقص مال من صدقه)
يجب علينا أن نؤمن بهذا الكلام إيمانا عميقا ، وهذا ربنا يقول في حديث القدسي ..
(ياعبدي أَنفق أُنفق عليك)

فأذا وضعت ريالا في كف فقير فثق أن الله سيضع لك من فضله ما يوازي بل ويفوق ذالك الريال صحه ورضا وعطاء وفضلا

طالب جامعي فقير سمع وهو يسير لصلاة الجمعه رجلا يهتف بقرب صندوق التبرعات ويحث الناس قائلا :،،عبدي أنفق أنفق عليك ،،
فتش جيبه فأذا بثروته كلها خمس ريالات ، فأخرجها وأودعها صندوق التبرعات ، كان في قلبه صوت اليقين يقول : لقد أنفقت ياربي بفقري ،فأنفق علي بغناك!

في مساء زاره اخااه فأخبره هذا الأخ(دون ان يعلم بحاله )ان جمعيه ماليه قد حلت في حسابه وهو لا يحتاجها كلها ، وبعد ممانعه استقطع منها ألفين وأعطاها صاحبنا...لقد أنفق الله عليه!

قرأت قديما في إحدى المجالات قصه كتبتها صاحبتنا : أن سائلا طرق بابها في صباح يوم فأخرجت من محفظتها آخر مئة ريال واعطتها ذالك السآئل وكانت روحها تهمس : ياالله العشرة أضعاف ، العشرة أضعاف.....
دخلت المطبخ وضعت فطورا لها ولزوجها ، استيقظ الزوج وجلس على المائدة وبينما هو يتناول طعام الفطور اذا به يتذكر ويقول: هناك ظرف لك استلمته البارحه من البريد، قامت الزوجه لترى مافي الظرف ، فإذا به شيك بنكي أجرة مقالة كتبتها في إحدى الصحف ومن العجيب أنها كانت :الف ريال عدا ونقدا




وافعلوا الخير ....


وإني أعيذك أن تكون تعلقاتك وإراداتك دنيوية فكثير من الجزاء يدخره الله أحوج ما تكون إليه في الاخرة ......


ومن أوضح صور الشكر الرباني هو ما اقترن ببر الوالدين من تيسير في العيش وتوفيق في جميع الشؤون ، حتى كأن النجاح في الحياة حصر على على اصحاب البر ...


يمكنك أن تستعرض من تعرفهم من الناجحين ، ستجد برالوالديم جامعا مشتركا بينهم ، ولا بد!
يقول سبحانه(وافعلوا الخير)..

ومهما كان هذا الخير صغير ، فان الشكور يشكره(فمن يعمل مثقال ذرة
خيرا يره )
لا بد ان يرى جزاءه!
ومع ان الذرة لا تكاد ترى الا أنك إن فعلت خيرا بقدرها فأنك ستراه يوم القيامه ينتظرك ، ليبهجك به سنحانه ويربط على قلبك في يوم يجعل الولدان شيبا .....

عندما تحرص أن تطفئ نور سيارتك عندح اشارة المرور حتى لا تزعج من هم في الشارع المقابل ، قد لا يعلمون بمقصدك ، بل حتى لا ينتبهون لفعلك ، لكن احذر أن تظن ان الشكور لن يكافئك ، كيف ؟ لا يهم

، من الممكن ...

أن مرضا كان سيخطف بصرك ،
أو حادثا كان سيتلف سيارتك ،
أو مشكله كنت ستقع فيها وقاك الله منهاشكرا لك على صنيعك النبيل.

حرصك على فتح الباب ليلا بلطف حتى لا تزعج النائمين...
انتظارك وانت ممسك باب المسجد لكبير في السن حتى يدخل
تفاديك ان تدهس قطه عابرة
ابتسامتك لطفل
ترتيبك لغرفه في منزلك
دعائك لمسلم مات ، بسبب أنك متيقن ان لا قريب له يدعو له
اغلاق صنبور ماء كان غير محكم الإغلاق.....
رفعك غصنا ملقى على الطريق...
كل هذا من الخير ..

( وَافْعَلُواالخَيرَ )


ومن أجلّ وأحسن الخير أن تمسك المصحف لتلاوة وردك ، ثم تقع عينك ، بل يقع قلبك على خير يحثك الله على فعله فتضمر في نفسك ألا ينقضي يومك ذالك إلا وقد أتيت منه مااستطعت ، أنك بذالك تفعل أعظم مايمكنك فعله ، إنك تفعل الشيء الذي لم ينزل الله القران إلا لتفعله!



أما ان سألت عن أعظم خير يمكنك فعله ؟
- فهو ان تسلم وجهك لله
- أن تحيا مسلما
- وتعبد الله مسلما
- وتعامل الناس مسلما
- وتنظر وتتكلم وتشعر مسلما
- ثم تموت مسلما!

سئل الامام أحمد : من مات على الاسلام والسنه ، مات على خير ؟ فقال لسائله :اسكت ، بل مات على خير كله!
يقول سبحانه ..
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله )....
اي ان خير تقدمه لنفسك ، ستجد أن الشكور الحفيظ حفظه ونمّاه فتاتي يوم القيامه تجده عنده موفوراًقد عظم وبات اكبر من يوم أن فعلته!

يقول سبحانه ..
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا )
(وما يفعلوا من خير فلن يكفروه )

وفي الأثر الضعيف المتن الحسن المعنى :
"صنائع المعروف تقي مصارع السوء".
وهذا من شكره ،فلم يضيع صنيعك الحسن بل سيجعله وقاء لك عن أن تموت ميته سيئه!
لذالك فشعور أنه سبحانه الشكور وأن الخير كله منه يجعل العبد على ثقة بربه محسنا الظن به سبحانه

يتبع ...

(لأنك الله رحلة إلى السماء السابعة)
•• للدكتور علي الفيفي••