يقولون ان الاختلاف لا يفسد للود قضية هكذا تعلمنا
ولكن الآن الاختلاف يفسد الود والقضية كلها
هكذا الوضع عندما نختلف مع الآخرين
ننسى تماماً من هم سواء كانوا من المقربين ام لا
ونبدأ في صب جام الغضب عليهم وتشويه صورهم واظهار العيوب
وتسليط الاضواء عليها بدقة ونبدأ في رسم صور مليئة بالعيوب واكثر
ننسى الفضائل والقيم وتتبدل الاخلاق وكأننا تحولنا من اشخاص محبين الى اعداء متربصين
ويتفاقم الوضع ويصل الى حد الخصام وفي بعض الآوقات الى حد العداء
يحكي ان
في قديم الزمان كان يوجد ملك اعمى واعرج
وطلب من الرسامين في مملكته ان يرسموا له صورة ولكنها خالية من العيوب
رفض الجميع وقالوا كيف لنا ان نخفي هذان العيبين الواضحين وتهربوا من الملك
الى ان تقدم احد الشباب بالمملكة ووافق على رسم الصورة بدون عيوب
وفعلا قدم للملك صورته وهو يقوم بالصيد
ويغمض احدى عينيه وواقف وهو مرتكز على الرجل الاخرى
هكذا اخفى الشاب العيبين في حركات الصيد
هكذا نقوم برسم صورة خالية من العيوب عندما نترك الكره والحقد جانباً
ليتنا نكتشف طاقات الحب فينا
ليتنا نترك الحقد جانباً
ليت مطابخ الكراهية تكف عن اعداد وجباتها المسممة المليئة بالحقد والكره
ليتنا
ليتنا
ولكننا للاسف مشغولون بخدش الاخرين وتشويههم
للأننا وللاسف نتوهم ان التخريب أسهل من البناءوالتشييد
وأن تشويه جمال الاخرين اسهل من تجميل أنفسنا بالقيم والاخلاق الجميلة
حكمة اخيرة
( نحن نحب من يحبنا ولكن الأجمل والأنبل أن نحب من يكرهنا)