عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-21, 06:46 AM   #770
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (09:05 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وقفات تدبرية مع سورة الحج

الحاج مع سورة الحج

الحاج قاصد للبيت العتيق ولابد له في مسيره هذا من علامات تهديه حتى يصل إلى مقصوده ، فجاءت علامات ودلالات القرآن للحاج ظاهرة تلوح في السورة..

فأقولها لكل حاج ـ صادحاً بها ـ :
عجباً لحاج يقصد الحج ولم يتدبر سورة الحج !!

فهي تجمع بين مسير الحاج إلى البيت العتيق بقدميه وبين مسيره إليه بقلبه ، تجمع بين تلبية القلب وتلبية اللسان ، تجمع بين رميه الجمار بيديه ورميه بقلبه ، بين نحره الهدي بيديه وبين نحره مع حضور قلبه .


فإن سألت : كيف نحج بقلوبنا مع جوارحنا

فالجواب

أن محور آيات هذه السورة العجيبة يدور على (التعظيم) ، فمن أراد ذلك فعليه أن يُدخل في قلبه تعظيم ما عظم الله فيها بكثرة النظر والتدبر في آياتها وبما أمرت به أن يُعظّم ...

ويجتهد في قلبه أعظم الاجتهاد لتحقيق ذلك فيه ، ويصبر ويصابر ويقطع الساعات والليالي ويطيل الفكرة ويذرف الدمعة في الخلوة حتى يُفتح له ، وهذه أمور قلبية ليس لها إلا طول المجاهدة .



لمن شاء الحج بقلبه ودمعته
عصام العويد

========


سورة الحج مدنية وبعضها مكي، نزلت بعد سورة النور، وهي في ترتيب المصحف بعد سورة الأنبياء، وعدد آياتها (78 ) آية.

تتابع الأئمة على وصفها بأنها من أعاجيب سور القرآن


لأن فيها آيات نزلت في مكة وآيات نزلت في المدينة...
وآيات نزلت ليلاً وآيات نزلت نهاراً ، و آيات نزلت في الحضر وآيات نزلت في السفر.

وليس هذا فحسب، بل أن السورة قد احتوت على ميزات أخرى..

فهي السورة الوحيدة التي سميت باسم ركن من أركان الإسلام. ومن هنا تبرز قيمة الحج لأن الموضوع الأساسي للسورة هو الحديث عن هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

====

جزاء السيئة وعظمها

إذا عمل العبد سيئة فإنها تكتب عليه من غير مضاعفة، كما قال سبحانه: { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون }
(الأنعام: 160)

، لكن عقوبة السيئة قد تعظم لأسباب عدة منها: شرف الزمان، فالسيئة أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم، قال سبحانه: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم }
(التوبة: 36)،

فقد نهى سبحانه عن ظلم النفس في جميع أشهر السنة، واختص منها الأشهر الحرم، فجعل الذنب فيها أعظم

ومنها: شرف المكان كالبلد الحرام قال سبحانه: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }
(الحج: 25)

يقول عمر رضي الله عنه: لأن أخطئ سبعين خطيئة يعني بغير مكة، أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة ، وقد تضاعف السيئات لشرف فاعلها ومكانته عند الله، قال تعالى: {يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا }

(الأحزاب: 30).

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس