الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-21, 02:42 PM   #509
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  يوم أمس (10:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحب ذلك الشعور الرائع المرتبط بالسعادة
عندما اتحدث عن الحب اجد هناك الف سؤال يدور بخلدي
اجدني اجلس واحاور عقلي همساً عن هذا العشق
الذي يكبلنا بخيوط من حرير ناعم ، الذي يطربنا بنغم المشاعر
فلا ندري كيف ومتى ذابت انفاسنا
كيف احتلنا هذا الحب واستوطن فراغات الروح والقلب
تتملكنا الحيرة لماذا هذا الحبيب دون غيره
وكيف حدث ذلك في غفلة من العقل
كيف استطاع ان يخطف احزاننا ويحولها الى فرح
كيف استطاع ان يحول بيداء مشاعرنا الى عشب
متناثر على مجرى نهر من فرح
هذا الحب الذي يجعل من صيفنا ربيعاً
ومن شتاءاً دفىء وحياة
هذا الحب الذي يحول عيوننا الى مرآة لا ترى سواه
الذي يحول احداقنا الى برواز لا يحمل سوى صورته
الذي يحول اهدابنا الى مخبأ سري له فقط
انه الحب ، الألتقاء ، الأنصهار ،الذوبان الروحي
فالقلوب المحبة تشعر بالعشق ، بالهوى ،بالحنان
شعور بالدفىء الأنساني ، الرفقة الوجدانية
هي لا شك لحظات السعادة

ولكن لماذا العشاق يخلقون حالة من المعاناة في حبهم ؟

هل هي حالة تفرض نفسها دون وعي من العاشقين
ام ان العشاق يمارسون انواع السادية المفرطة في حق انفسهم
نحن نجد ان الحب ارتبط دائماً بالعذاب والألم فأصبح غريزة تلتصق به
وكيف للحزن ان يلامس قلوب محبة تشعر بالسعادة ؟

انه الخوف من فراق
خوف من لوعة الحنين والأهات
خوفاً من افراح ترتمي في حضن الأشواق فصير حزناً
خوفاً من أمل يأبى العناق
خوفاً من ذكريات تعصر الوجدان وتتعثر معها المسافات
خوفاً من أمل يمضي سائراً فيصل الى طريق اليأس

ولكن لماذا نجعل من هذا الخوف سياط تضرب ارواحنا
وتزيد معاناتنا
يجدر بنا ترك الأمر بيد الخالق ونجعل ارواحنا هائمة في مشاعرها
لتعيد الى حياتنا هذا التوازن المفقود
العمر لا متسع به لهذا العذاب
عش حياتك واهنىء مع الحبيب
فالحياة لا تنتظر أحد
والحب هو النهر الذي يروي ارواحنا
ويحميها من ظمأ المشاعر


 

رد مع اقتباس