في ظل الحياة التي نحياها
ومع اختلاف المعايير واختلالها
فالحق اصبح باطل والباطل اصبح حق
وهناك من يحولون الامر كيفما يشاءون
نحن ايضاً نحيا في دائرة من الغموض
حياة مليئة بالاسرار والافكار وايضاً مليئة بالكذب
حتى في اكثر الامور وضوحاً وهو الدين اختلت الموازين
مع كثر الفتاوي الكاذبة ولكن هناك بديل وهو استفتي قلبك
نعم القلب يفتينا في هذا حلال وهذا حرام
ولكنه في الحب يعجز عن ذلك
ويبدو انه فقد دورة الاساسي عندما امتلأ بالحب
فاصبح كالاعمى لا يرى ولا يستطيع ان يشعر بصدق الطرف الآخر
فعندما تسأل عن حب الآخرين لا تهتم بقدر الحب
ولكن ما يعنينا حقاً هو ماذا فعلوا من اجلنا
ويبدو ان هناك تخاذل في الفعل
وهذا الذي وضع القلب بموقف صعب الحديث عنه
القلب الحائر واحياناً يكون ثائر بل غاضب
ثم باكي وسريعاً يعود حنون
ما هذا التشتت التي تفعله الظنون بالقلب
رؤية ضبابية اشبه بالعمى
ولكن ان ذهب البصر فهناك ما يدعوا بالبصيرة
هل نستطيع ان نستشعر صدقهم
هل نستطيع ان نتحسس اخلاصهم
هل يخبرونا بالحقيقة
ام يكذبوا ليتجملوا
التجمل ليس ضرورة من ضروريات الحب
بل الصدق والاخلاص
ولكننا عندما نخوض التجربة
لم نكن على يقين بعد
ويتخبط القلب بين اليقين احياناً والظنون احياناً
اشفق عليك ايها القلب فقد مزقتك الظنون
وجعلت ارضك الخصبة بالحب جافة
فأصابك التشقق وما زال بداخلك نبته الحب
تكبر وتنبت رغم ما احل بك
فما زلت تحافظ عليها
تمت ..~