حياتنا مليئة بالصدمات القاتلة
احياناً عندما نكتشف سر ما عن احدهم
وتنهار هذة الفكرة الجيدة الموجودة داخل العقل عنه
وتتشوه الصورة الجميلة التي رسمها له
تنهار افكارك ومشاعرك نحوهم وتتخبط افكارك
بين ما كنت تظنهم وبين ما هم عليه بالفعل
انها صدمة
بعقولنا نستطيع تحديد مسارنا في الحياة
نرسم درب الحياة ونختار الى اي اتجاه ميولنا
الطيبة ام الشر
الوفاء ام الغدر
الهدوء ام الصخب
البعد عن الآخرين ام القرب منهم
ولكن بطبيعة الحال نتأثر بخبرات الآخرين
وليس كل ما نراه هو الحقيقة
الأقنعة كثيرة وقد لا نعرفها
ولكن عندما يسقط القناع عن احدهم
وتتشتت مفاهيمنا حولهم
عندما نعلم عن وضاعتهم وقبحهم الداخلي
نبدا حالة من المقارنة بيننا وبينهم
منا من يأخذه الغرور ويظن نفسه افضل من مثل هؤلاء
ومنا من يتلاعب به العقل للتقليد حتى وان كان التقليد
سينقله من مرتبة الشرفاء الى مرتبة الملوثين
كثير منا اصابه التلوث
والفيرس في داخله يحمله
من استطاع تحكيم العقل والقلب واحتفظ بنقائهم
ابتعد كثيراً عن فيروساتهم واستطاع بناء حجر صحي لأفكاره
وقيمه ومعتقداته
ومن اعتقد ان التلوث أمر طبيعي ولابد ان يصاب به
فقد لغى العقل واخمد القلب
واقترب بمحض ارادته واصيب بالتلوث وحمل الفيرس مثل الآخرين
انه موقف صعب السيطرة عليه
يحتاج الى قوة حقيقية للتحكم بالآمر
اكتشاف حقائق الآخرين صدمة
ولكننا عندما نسير بدربهم ونصبح مثلهم
ونكتشف ذلك هنا تكون الصدمة الحقيقية