عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-21, 09:57 PM   #6
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  02-13-24 (08:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ً
ً
سوف انح منحى آخر واقول :

" ان الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران "
الناس لو تركوا بلا احكام شرعية او قانونية
فمنهم من سوف يسرق ومن سيزني
ومن يقتل ومن يغتصب ومن يسكر

الناس لا ينظمهم إلا الأحكام التي تضبطهم
وترتب حياتهم وتوجه افكارهم
وترسم لهم خطوط حمراء لا يتجاوزونها

لذلك لو تم تطبيق قانون واحد
كقانون فساد الذوق العام
فلن نرى مثل هذه التفاهات
والتسطيح والانحدار والتردي

ولكن للاسف لا يطبق بحقهم اي قانون
وليس هناك اي خطوط حمراء
سوى خطوط السياسة وعدم الاقتراب منها

لذلك فلا نندهش اذا رأينا مثل هؤلاء الرعاع
يصولون ويجولون ويوجهون ويتحكمون
بل وصلوا الى الافتاء والتحدث باسم الدين
والمصيبة ان العلماء والمثقفين
ما بين ساكت يخشى التنمر
او ان تقلب عليه الامور

وما بين مشارك ولكن مشاركة متواضعة
فلا قوة في الطرح ولا تنوع
ولا استحداث طرق وافكار
ولا عمق مادة واثر اسلوب
وكأنه دخيل على هذه الوسائل
وكما قال عمر :
أعوذ بالله من جَلَد المنافق وعجز الثقة
وكان اذا مر بمثل نوعيات المثقفين
الخاملين البائسين الساكتين
وهم على وضع ليس لهم ولا يناسبهم
ضربهم وقال اعرفوا قدركم

وتصرفه هذا يبين دور الحاكم
الذي بيده توجيه وعي المجتمع
واعني بالحاكم هنا المسؤول

واما الجماهير فليس لهم اي قرار
وليس عليهم اي معول ولا لوم
فهم مع من غلب ، سواء غلبة اعلام
او غلبة متابعين او غلبة بهرجة
او غلبة قهر وتمكن

العقل الجمعي يوجهه من يملك القرار
لذلك لا غرابة في كثرة متابعين اهل التفاهات
وقلة متابعين اهل العلم والثقافة والوعي
فبعض الانبياء لم يتبعهم
سوى اثنان او ثلاثة
وبعضهم ليس له اي تابع
بينما اتباع الشيطان
اكثر الاتباع في الارض

لذلك العبرة بالكيف لا الكم

ومن يتسيد الساحة الآن هم نتاج تربية الامس
والامس بلاشك كان افضل من اليوم
ولكن لماذا هذا النتاج لم يكن كما رُبي وعُلّم !
الجواب : لان الرعاية تغيرت وتبدلت
واعني بالرعاية ،الرعاية الاجتماعية الفكرية
المنطقية والدينية والثقافية

فتم فتح جميع ابواب الحرية الفكرية
واقفال كل ابواب النقد والتحذير والتوجيه
وايقاف من يسعى لاسكات مثل هؤلاء الحمقى
او دحض حجتهم وتبيين خطرهم وفسادهم

فاصبح الامر اشارة حمراء يقابلها اشارة خضراء
هؤلاء اطُلقوا واؤلئك اوقفوا ..!

فيا رعاك الله .. من يزحم من !
لم يعد الامر ساحة نزال ومقارعة
وحجة ودليل وتوضيح وتنبيه
بل فريق يسرح ويمرح وفريق متوقف مكره

ولا اقول هذا الشيء من باب الإعذار
والبحث عن شماعة اعلق عليها تراجع
او ابتعاد اهل الثقافة والوعي
وعزوفهم عن المشاركة في وسائل التواصل
فهم ملزمون بالاستمرار في مقارعة هؤلاء
ومزاحمتهم باي شكل كان
فهم لن يُعدموا الوسائل
في مواجهة هذا المد الهائج

وانما اقوله من باب انصاف الحقيقة
والواقع والحق احق ان يتبع

نحن نلوم وزارة الثقافة والاعلام
فهي من سمح لمثل هؤلاء الرعاع
ان يتصدروا المشهد
ولم تسن قوانين وتفرض عقوبات
على كل مفسد للذوق العام
وعلى كل من يحاول تخريب عقول النشء

نعم وزارة الاعلام هي سلطان المجتمع الثقافي
وهي المسؤولة عن الوعي وثقافة المجتمع وتقدمه


اخيراً :

هذا ما اردت ان اتحدث عنه
وهو جانب مهم قد يغفل عنه الكثير


اشكرك النايفة


تقديري


ِ