07-26-21, 07:00 AM
|
#795 |
| | | | | | | | | الهوايه » القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر | | | | | وقفات_قرآنية
(وإنا له لحافظون)
سل التاريخ ..
كم مرة تسلط الفجار على المسلمين فأثخنوا فيهم القتل ، و أكرهوا أمما منهم على الكفر .. ، و أحرقوا الكتب .. ، و هدموا المساجد .. ، و صنعوا ما كان يكفي القليل منه لضياع هذا القرآن .. كما فُعِل بالكتب قبله .. ، ولكنه بقي في وسط هذه المعامع رافعا راياته و أعلامه .. حافظا آياته ، و أحكامه ... !!!
بل اسأل صحف الأخبار اليومية
... ( و الأبواق الإعلامية العالمية ) :
كم من القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة تنفق في كل عام نحو هذا القرآن ، و صد الناس عن الإسلام بالتضليل و البهتان ..،
و الخداع و الإغراء .. ثم لا يظفر أهلها من وراء ذلك إلا
بما قال تعالى :
( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة
ثم يغلبون .. )
=========
صلاح القلب بتعلُّقه بالله
يقول الشيخ د. خالد السبت : فمتى تعلق القلب بالمخلوق ، عُذِّب به أيَّا كان ؛ سواء أكان حجرًا ، أم رجلًا ، أم امرأة ، أم مركبًا ، أم عقارًا ، أم مالًا ، أم غير ذلك .
فالله خلق هذا القلب ، وركَّبه تركيبًا ؛ بحيث لا يصلُح بحال من الأحوال إلا إذا تعلَّق بربه ومليكه ، فإذا تعلَّق بغير الله ، تعذَّب بهذا التعلُّق ..
ثم قال : فالعلائق والأعمال ، والأحوال والارتباطات ، والمجالس والأقوال ، إذا كانت صحيحة ، مع صحة قصد صاحبها ، فإنها تُورث في القلب نورًا وانشراحًا ، وإذا كانت على غير الجادَّة ، انعصر القلب وتألَّم .
فمن كان يُؤاخي أحدًا من الناس في الله ولله ، فإن ذلك يشرح صدره ، ويقوي قلبه ، وأما إذا كان لمعنى آخر - وقد لا يشعر به هو أو لا يُدركه - فإنه يجد ألمًا وحسرة لهذه الصُّحبة تؤثِّر فيه دائمًا ، وربما تكدَّر عليه عيشه ، وتنغِّص عليه حاله .
فتعلُّق القلب بالله هو الذي يُصلحه ، وتعلُّقه بغيره من المخلوقات يُفسده .
يقول ابن تيمية رحمه الله « كلما ازداد القلب حبًا لله ، ازداد له عبودية ، وكلما ازداد عبودية ، ازداد حبًا وفضَّله عما سواه » .
[ أعمال القلوب لـ د. خالد السبت ١ / ٢٨ ]
مجالس الصالحين📚 |
| |