عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-21, 07:19 AM   #76
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:43 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صـحـابـة لا نعرف عنهم الكثير

56 ﴿ أبو الدرداء رضي الله عنه ﴾



واسمه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.

واختلف في اسمه فقيل هو عامر وعويمر لقب ، واختلف في اسم أبيه فقيل عامر أو مالك أو ثعلبة أو عبد الله أو زيد .

وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب.

وكان أبو الدرداء آخر أهل داره إسلاما فجاء عبد الله بن رواحة، وكان أخا له في الجاهلية والإسلام، فأخذ قدوما فجعل يضرب صنم أبي الدرداء وهو يقول:
تبرا من أسماء الشياطين كلها ** ألا كل ما يدعى مع الله باطل

وجاء أبو الدرداء فأخبرته امرأته بما صنع عبد الله بن رواحة ففكر في نفسه فقال: لو كان عند هذا خير لدفع عن نفسه، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عبد الله بن رواحة فأسلم.

عن أبي الدرداء قال: كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي، صلى الله عليه وسلم فلما بعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ زاولت التجارة والعبادة فلم تجتمعا فأخذت العبادة وتركت التجارة.

قال محمد بن عمر: وروى بعضهم أن أبا الدرداء شهد أحدا، وأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نظر إليه يومئذ والناس منهزمون في كل وجه فقال: نعم الفارس عويمر غير أفة، يعني غير ثقيل.

قال شريح بن عبيد الحمصي: لما هزم أصحاب رسول الله يوم أحد، كان أبو الدرداء يومئذ فيمن فاء إلى رسول الله في الناس، فلما أظلهم المشركون من فوقهم، قال رسول الله " اللهم، ليس لهم أن يعلونا "

فثاب إليه ناس، وانتدبوا، وفيهم عويمر أبو الدرداء، حتى أدحضوهم عن مكانهم، وكان أبو الدرداء يومئذ حسن البلاء.

وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن أنس قال : مات النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد

وتصدر للاقراء بدمشق في خلافة عثمان.

روى عنه: أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وابن عباس، وأبو أمامة، و عبد الله بن عمرو بن العاص ; وغيرهم من جلة الصحابة.

وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين. فيقال: من العاقلان ؟ فيقول: معاذ وأبو الدرداء.

عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.

عن أبي الدرداء أنه قال: أحب الفقر تواضعا لربي وأحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي.

عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان، وأبي الدرداء.

فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة. فقال لها ما شأنك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا....الحديث.

عن يحيى بن سعيد قال: استعمل أبو الدرداء على القضاء فأصبح يهنئونه.

فقال: أتهنئوني بالقضاء وقد جعلت على رأس مهواة مزلتها أبعد من عدن أبين ولو علم الناس ما في القضاء لأخذوه بالدول رغبة عنه وكراهية له، ولو يعلم الناس ما في الأذان لأخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه.

لما كان زمن عمر، كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إن أهل الشام قد كثروا، وملؤوا المدائن، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم.
فأعني برجال يعلمونهم، فدعا عمر الخمسة ; فقال: إن إخوانكم قد استعانوني من يعلمهم القرآن، ويفقههم في الدين، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم، وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا.

فخرج معاذ، وعبادة وأبو الدرداء.

قال: فقدموا حمص فكانوا بها ; حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة بن الصامت ; وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين.

عن معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: يا أبا الدرداء ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي، قالوا: فما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة، قالوا: أفلا تدعو لك طبيبا؟ قال: هو الذي أضجعني.

توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان وله عقب بالشام.

الطبقات [٧/ ٣٩١ ـ ٣٩٣] ـ السير [٢/ ٣٣٥ ـ ٣٤٥] ـ الاصابة [٤/ ٧٤٧ ] ـ صحيح البخاري ، كتاب الصوم.