بدد النور..
وكأن الليل مهجور ..
ونجمُ سماءٍ تلئلئ فأستجدى
عطف القمر لذاك النور ..
بكى ..
فأشفقَ على نفسهِ فأقترب ثم أبتعد
ثم أقترب أخرى فآثر وأنتحر
أعتذر بوجهٍ شاحبٍ وتمتم قائلِاً ..
أرجو المعذِرة فأنا بِتُ كـ المخمور..
أستقي الخمرَ من كل المحابِر
فلذة الشقاء بها تؤنسني
تهدهدني ...
تتيحُ لي طقوسٍ لا أعي بها من أكون
وكأني ضيفُ حل ولم يرتحِل من عصر
هذيانٍ وجنون ..!!
خمرُ دمعٍ ..
وخمر وجدٍ ..
وتارةً يُسقيني رضابُ خمرٍ من إكسيرِ الوجع ..!!
فأهيمُ بمنطقٍ غير معهود ...
أبوح بخفايا كل مكنون فأحدهما يبكي
وأخرٌ مُبتسم ..!!
وأنا في حيرةٍ من امري
أهو المنطق أم هو الجنون ..!!!!
هو الشوقُ كـ هرمٍ تُخبرهُ الأيام بأن السنين قد
أنجبت له حفيدً من وطنٍ مهجور .
الهرمُ وحفيدهُ في الإثمِ سواء
فكيف باتَ قلبك لي وطن حين لفظتني منه
كـ ألِسنة اللهب
ليكن كـ البيت المهجور يخلوا من ساكِنيه
هل هي وطأةٌ منكِ ..؟؟؟
أم هُدنةُ بينكِ وبين داءِ النسيان الأَصَبْ ..؟؟
فأكتمال القمر لا يفيضُ إلا شوقاً لغائبه
ألا ليت حنينِ الليل كعجوزٍ كهلِ ينام
مبكراًلتكون الحروف مختلفه
بعمق التعبير لانها لغة لا يعرفها
الا من عاش واحترق في جحيم الضياع واليُتم
لتخرس تلك الضوضاء والغوغاء
لكنه طيفك يكسو ساحة الحياة
وانك واسعة في أفق احتوائك علواً
لستُ بميت لكنه الأحساس تُوفى