في ذات مساءٍ ليس ببعيد
مساء أمس أتاني وميضٍ
من نظرة لإيام خلت تلاعبت بي
كـ طفلةٍ مشاكسه
أتقنت حياكة نبضها
كـ عصفورة في شتاء
ترفرف تحت المطر
حتى أثقل اجنحتها
فاتتني تستجدي عطفاً
فنَطقت بـ لسان الحال قائلةٍ ..؟؟
ألا اجد فيك متكئ لي
أجبتها بوجلٍ وخجل
وتارة بشيئٍ من الحياء والأمل ..
هربتي ذابت يوم دون اخباري
وأخذتي جميع أشيائي غير مدركة
فلا ألومكِ أبدا فقد علمت
ان لديك من الكبرياء مايجعلني اهذو
فنطقت عيناها بدمعة ذاتِ لمعه
نزلت
فأستدركت فتألمت
فأيقنت حجم الوجع
الذى خلفته برحيلها
فأقتربت
ونطقت أتيتك مذنبة
خاطئة معتذرة
لما لا ترحم
وتعطف بحالي وتتكرم
فقلت ..!!
وفي عيناي شوق معتصر
كـ غريب من فقد ذاته يحتضر
تعالي لننشأ الذكرى
لما لا تكوني الياسمين وعطره
كـ وني للياسمين سُقيا
من السماء بذات قطره
فأزهر ياسمين شوقي
وأخذ يرنو للأغصان توقي