الموضوع: مدينتى
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-21, 01:29 PM   #594
الفيلسوف

الصورة الرمزية الفيلسوف

آخر زيارة »  اليوم (10:27 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمشُ خجول ونورِ طرفْ
طرقتُ باب الرجاء مُستنجداً بعدَ غيابْ
حتى غضضْتُ الطرف أيماناً بِحب طفولتها
فـ لاحَ لي النور من عينيها
إسوَّدَ ذاك الرمش من وهلةِ النور وسنا برقهْ
وأكتسى من سواد الليل مُحكلةً بِمِرودِ النور يَكتحلْ
ويُسدَلْ
تلكَ النواعِسُ جُنَّ بها ناظِرُها
فـ أَدَّعى العقلانيةَ وبِمحضِ الجنون
هو يبقى مُخلداً ..
خُلدَ جُنونه يبيتُ حائراً مُتسائلاً ..
أسحرٌ هو أُريدَ بيْ ..
فكفكفَ أنفاسَ ذاتهِ وأنزوى
على جرداءَ روحهِ وأنتظرْ ..
أنتظر كفافَ نفسهِ ..
فـ أستأذن تقويس حاجِبَ شقاوتها ..؟؟
أن يعودَ لِرُشدهِ ..
وسابِقَ عهدهِ ..
أضنهُ الأن بكامل جنونهْ ..
أويُعقل أن يكُ ذو لبٍ وذو عقلْ
ويتوسلَّ أن يعود
لأيام ماضيه ..!!
فـ جنوني بكِ كامل العقل والمنطق
وعقلانيتي بكِ كـ جنونِ طفل
وطفل الجنونِ لا يُؤثم على سابق عهدهْ
فكيف يؤثم وأنتِ توبةَ حُلمهْ
وفي نبضي ألفَ ألفَ تنهيدة
وغيثٌ يغفرُ خطايا الحنينْ
سيدةُ النساءِ أنتِ
أم سيدةُ الحظورِ العاصفِ العاطفْ
وانا ألستُ براشدٍ كي أعي الترجمة
ضاعتْ مني براثنُ المنطق
وغلبَ عليَّ سكرةُ الجنون
وكأن وجهك يرتع في مراتع طفولتهِ
من صدر الجِنانْ
أشعرتني بداخلي روحُ الشقاوةِ
وأنسيتني غربتي
فكيف أكون غريبً وأنت لي الوطن
ومدائن ذاتَ بهجة
عُلقت بنور السرور مابين
سماء نبضي وأرضِ الجنونْ
وصوتكِ الخالد بِخُلد ذاكرتي
ينفض غبار يأسي وأشرق
حَرمُ الصبحِ على مهدِ وجنتيكِ
فـ تعالي لِـ نبتسم للشمس
كي يبتسم لنا القمر مساءاً
تعالي نعيدُ للياسمين دمعةَ طُهرهِ
من قطرِ الندى
تعالي وأَسقِطي على قلبي مطراً
كـ قطرةٌ صفحةِ النبض والثرى
ودعي الصوت منها
كأبتسامة طفلٍ ذو شقاوه
تعالي وأنثري رذاذ
عطرك للياسمين
فأنهُ قد أصابهُ الخجـــــل


 

رد مع اقتباس