عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-21, 03:27 PM   #1
توماس

الصورة الرمزية توماس

آخر زيارة »  اليوم (04:51 AM)
المكان »  تعرفون الزمكان .. ؟!

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مفازة حرة ،،،،، مقفرة





هذي المرة كأن المضمون راح يطابق العنوان ولست متأكدا

فالمساحة الحرة التي انوي ان انثر في جنباتها بعض من الأشياء التي فاض العقل باستيعابها

لم تكن سوى مفازة من الأرض لا يسومها الا وحوش الأرض واشباحها

إذا تأملت حال الناس في هذا الزمن لن تجد الكثير مما ترتاح إليه نفسك

تغيرت نفوس البشر وتغيرت طقوسهم الاجتماعية وتغيرت عاداتهم

هل التقنية هي المتهم المدان بالجريمة أما اننا امتطيناها وجعلناها الشماعة لكشف سوءاتنا

لا نعلم من نسأل ومن نستجدي

أو أين الحكيم الذي يدلنا على ضالتنا

الأجيال الناشئة هم من الضحايا التي لم تعاصر جوهر الحياة الأصيل

لا يعرفون من متع الحياة إلا ما تمليه عليهم التقنية الإلكترونية من متع زائفة تُشغل اذهانهم عن التعبير عن الملل الذي يجتاحهم

هم ضحايا مساكين يحتاجون لمن ينقذهم ولكن لا يوجد منْ يحسن استخدام الأدوات لإنقاذهم

في هذه المفازة لازال ظلال ذلك النسر القشعم الهرم ينعكس عليه ضوء القمر
وهو يعيش السكينة والوقار
لا يدرى عن حاله ،،
هل ينتظر الموت
ام أنه ما زالت تشغله هذه الحرب البيولوجية على البشرية
وكم من الضحايا سيواريها التراب وكم منها ستنهشه النسور


يقول أحد الشعراء :
إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب

ينعق غراب البين من أعلى شجرة ميتة اغصان بلا اوراق
ليدل التائهين إلى الحكيم (البوم) في وكر على مرتفع من الارض
وحوله جماعة من المفكرين الذين ازدحمت بتفاهاتهم القنوات

سبحان الله ؟؟!! مفكرين مع غراب البين والبوم ؟!!
أي شؤم هذا الذي يعيشه المفكرين
واي مفازة هذه ؟؟!!

أم عامر !!! يا أم عامر هل لك أن تفهمي البشر اخبرينا !!

فأنشدت :
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ **** يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامر ِ
أدام لها حين استجارت بقـربهِ **** طعاماً وألبان اللـــقاح الدرائــر ِ
وسمـَّـنها حتى إذا مـا تكاملـتْ **** فـَـرَتـْهُ بأنيابٍ لها وأظافــر
فقلْ لذوي المعروفِ هذا جزاء منْ **** بدا يصنعُ المعروفَ في غير شاكر ِ

فمضى القوم وقالوا ضبعة خائنة تندب ماضيها

حتى إذا اتوا على هامة هرمة تحتضر فسألوها عن حال البشر فزجرتهم وقالت ،
إليكم عني فأنتم اظلم وأطغى واقسى من مشى على البسيطة

أخذ القوم يتسامرون في ظلمة الليل
يتحدثون وينصتون وقد اشعلوا نارهم ليستأنسوا فيها ،

لم يأبه القوم بالأشباح التي تحيط بهم وتتربص بهم الدوائر

فما اصاب البشرية من مصائب لم يكن إلا من تدبير ابليس اللعين واعوانه
قال تعالى على لسان ابليس

﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾