حمائمُ النور
يا أنتِ
هل راقَ لكِ جنون أدوار الطفولة ..؟؟
أما كفاكِ عبثاً بروض المساء
حتى تسلل منه الشفق
كمخملية الشعور ..!!
أما كفاكِ تكلفُاً بذاك النور المنحدر من وجد عيناكِ ..؟؟
أم أن محراب النور وجِد منكِ ..؟؟
وفُرض علي أن أُعجز كل الكهنة
ببوح صمتي المرتقب
وأقدم قرابين النبض كي أقتبس من
ذاك النور المعهود ..!!
ذاً تعالي لنعقِد هُدنة مع القمر ..!!
تمايلي بنوركِ قربه ..
وليدلو بدلوِ نوره ..
أحدهما سيأخذني بسفر لأفاق البصر ..
والأخر يمنحني النبض
في كل ترحالٍ ومستقر..
خُذي نوركِ واعيديه لسابق عهده ..
ومراحل النور للقمر تتلاشى
ثم تَحِلُ وتارةٍ تنتحر ..!!
وجميلٌ هو وجهك حين يُصبح
أشهى وصفة للقمر ..!!!
بوحُ جنونٍ مُرتقب ...!!!
ألقيتُ اليمين ثلاثاً على العقل ..!!
وعقدتُ القِران الأبدي على جنونها ..
لِذا لا تنتظرون مني عقلً أبداً مابقيت ..!!
وبين هذا المساء المتُخم
ومخالبُ أناقتها التي تتشبث
بكل سراب لتجعلهُ واقعٍ تعيشهُ ..!!
صراعٌ بينهما لمن سيكون
شهداً على ذاكَ القِران ..!!
فصدحَ الجنون بصرخةً
بترت أطراف صمتهِ قائلاً ..؟؟
حمائمُ الوئام بوديان روحي لا تهجع ..
هي احقُ بألقاء نفسها شاهداً . ...!!
ذاك العهدُ أندر وأعذب من أن يُترك
على قارعة الطريق ..!!
وبعد حلوى المساء بذاك اللقاءِ
الذي لا مفر منهُ..!!!
هلُمِّي نتسلق تلكَ السحابة العابرة ..!!
ودعيني أقرأ مايروق لي
من لُغةِ عيناكِ..!!!!