الموضوع: أدب المدونات
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-21, 01:25 AM   #185
النايفه

الصورة الرمزية النايفه

آخر زيارة »  اليوم (06:56 PM)
المكان »  الكهوف :)
الهوايه »  الشعر والأدب

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متأمل مشاهدة المشاركة



تقول أحبه بصمت الحروف
تقول أحبه بعمق الخيال
تقول أحبه بصلف المعاني
تقول أحبه بكتمان الشوق
تقول أحبه بالسهر والانتظار
تقول أحبه بمجيئها خفية
تقول أحبه بإيماءات الإحساس
تقول أحبه وتدعي الاكتفاء
تقول أحبه وتظل تسرح بخياله
تقول أحبه بافتعال الغياب والتواري
تقول أحبه بلفت نظره من بعيد
تقول أحبه بحياء يمنعها مصارحته

تقول وتقول ولكنها تغوص في صمتها
وتلبس الغموض كحجاب يسترها عن الاندفاع
وتعيش تفاصيل ألم كل تصرفاتها وقرارتها
وتبكي قلق التردد وخوف الاندفاع
ويكفكف مدامعها إحساس الأمل
وتبقى ما بين نعم ولا ويمكن
ولا فائدة وليت ولماذا !

هي تحبه ولكن لا تحب سهولة الوصول
ولا تحب عادية التواصل وبساطة التفاهم
هي تحبه ولكن لا تحب أنصاف الأشياء
لا تحب نصف الطريق، نصف التفاهم،
نصف الحب، نصف الشوق، نصف الانسجام

عنيدة منيعة
بسيطة سهلة
رقيقة كالورد
عذبة كالحن
غامضة كالبحر
واضحة كالنهار
يجتاحها معنى عميق
ويطفئها شك متجمر
تغار وتتوقد ناراً وشرر
ولكن حتى وان كانت تغار
فهي تفضل الموت على أن تصرخ
وتقول كفاك عبثاً باعصابي

تتمنى ألو بيدها طمس كل النساء
لتبقى هي الوحيدة أمامه
فلا يرى سواها
ولا يشغله سواها

تقدم مرة وتحجم أخرى
تعيش بين التردد والإصرار
تخشى أن يخذلها تصورها
ثم تكتشف في نهاية المطاف
بأنها كانت تعيش حلماً من سراب
وتوهجاً من خيال وشعور من وهم
وتعود تجر خيباتها وتدفع ثمن تعلقها
وضريبة غبائها وسذاجة تفكيرها
ولازالت تقرأ توقعاتها في كل يوم وتراجعها

ليست مستقرة ولا ترغب في التوقف عنه
ليست ضعيفة وتنفر من نظرات الشفقة
ليست غبية ولا تحب أن تستغفل
ليست قاسية و تحب الصعب

في مرات تكون متهورة سريعة القرار
لكنها تعود لتلوم نفسها وتندب تسرعها
ومرات تبقى محنطة المشاعر
لا رغبة لديها ولا شغف ولا مشاعر
ثم يهزها الشوق والحنين
فتأتي متنكرة في ثياب الزوار
لتطمئن عليه ولتنغمس في مشاعره

تراه أجمل الأشياء وأعقدها وأصعبها
تراه أروع الأحلام وأشرس الأفكار
واقسى الأوجاع وأمير الحيرة

ولكنها ما زالت سادرة في هواه
ولا تريد الفكاك عنه ولا تريد التوبة منه
فهي وإن أتعبها تمرده وشقاوته
الا أنه هو الوحيد الذي أستطاع
أن يصل لقلبها دون استئذان
هو الوحيد الذي ملك لب مشاعرها
وتمكن من الاستيلاء على مجامع قلبها
هو الذي تستطيع معه ان تغمض عينيها
وتسير معه دون ان تستدعي جنود الحذر
ودون ان تحوطها اسوار الخوف
او امارات الندم والخيبة
فهي ترى الثقة التي تمتلكها تتوقد فيه
و يأسرها فهمه لها دون اي ترجمان
وتعشق تعاطيه مع افكارها وخوافي قلبها
وتنسى نفسها حين تقرأ رسائله المشفرة
والتي لا تشك في انها موجة لها
رغم صعوبة فهم تلك الرسائل لأول وهلة
إلا ان حدسها واختلال نبضها
تؤكد بأنها هي المعنية فقط

نعم تحبه وستظل كذلك ..

ِ

هل رأيتكم كيف يتحدث هذا الرجل عن المرأه !

لم أراه يتعزل بالعينين

أو بالشفّة والوجنتين

أو بالقد المياس وخصرٍ بلا قياس

هنا أطلق العنان للغزل النقي

يسبح في ملكوت بهاءها

طبعاً لم تسنح لي الفرصه لقرائة كل المدونه

وأجزم أنها مشعه بحروف وقصص مضيئه

إنها مدونة الفاضل " متأمل "

مملكة الحريه


https://www.al2la.com/vb/t114846-193.html




 

رد مع اقتباس