عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-21, 12:46 AM   #5
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  02-13-24 (08:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ً
ً


اهلا اختي النايفة
نعم يجب ان يكون الحكم
من جميع الزوايا
والقاضي حينما يحكم
فلا يحكم ولا يقضي
بما يسمع من طرف دون اخر
ودون دلائل وبراهين
وقرائن وشهود
هكذا هو شرعنا
حتى في ابسط الامور
وكلنا نعرف قصة الحديث
وان الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يتحدث مع الصحابة عن الرجل
يجد مع زوجته غيره في خلوة
فالشرع يطلب منه الاتيان باربعة شهود
حتى يثبت صدق ما يدعيه
ولكن مع الغيرة العربية والحماس
قام سعد بن معاذ وقال
وهل ادعهما واذهب لجلب اربعة شهود
لا والله لاضربنهم بالسيف غير مصفح
فكأن الصحابة اعجبوا بما قال سعد
ولكن الرسول قال :
تتعجبون من غيرة سعد !
فاني اغير منه والله اغير منا
والقصد بان من شرع هذا الحكم
هو الله وهو اغير من خلقه على محارمه
ولان الامور لا تسير بالعواطف
فقد يكون بين رجل وزوجته خصام
فيقتلها بحجة وجود رجل معها
لكن الشهود هم صمام الامر
وهم من يستند عليهم القضاء

وانا اوردت هذه القصة او الحكم
لنعلم ان الامور مهما بدت في ظاهرها
كما نتصور الا انه يبقى جوانب مخفية
لا يعلم عنها الا بدراسة الموضوع
من كافة جوانبه ومعرفة الحقيقة

لذلك اقول :
القتل في حد ذاته اكبر جريمة
بعد الشرك بالله
كما في معنى الحديث :
ما عصي الله بذنب بعد الشرك
من اراقة دم مسلم بغير ذنب
والمسلم لا يزال في فسحة من دينه
مالم يصب دماً حراما

الامر الثاني
وتنزلاً مع الرواية وما كتب فيها اقول:
بالفعل الاسرة مفرطة في مسألة السؤال
والاستقصاء ومعرفة من هذا الذي تقدم
ولو طبقوا حديث " من ترضون دينه وخلقه"
لم يتعبوا في البحث ولم يحدث الا ان يشاء الله
ولكن هي الاقدار وكلنا تحت الاقدار ولا مناص
وإلا فكيف لا اعلم عمن تقدم لاختي
وكيف هي اخلاقه وتاريخه وتفاصيله !

الامر الاخر
حتى وان حدث وتورطوا بهذا المدمن
حسب الرواية ، فليس من المعقول
ولا من المقبول ان يستمر الزواج
مهما كان وحدث
الرجل مدمن قضي الامر
ولا رجعة ابداً، من غير اي تفكير

كذلك اهله هم من يتحمل جرم هذه الكارثة
فقد خانوا الامانة وتسببوا في اهلاك نفس
وإلا فما ذنب هذه الزوجة المغلوب على امرها
وكيف يزج بها الى العيش مع مدمن !

ولكن ارجع واقول :
يبقى ان هناك ملابسات لا نعلم عنها
فقد يكون الامر غير ما نتصوره ونعلمه
ولا اريد الخوض فيما لا اعلمه
لان كما قلت هناك جوانب يجب معرفتها
حيث لا يعقل ان يقبل الاهل بانسان مدمن
وكذلك ليس من المعقول بانهم لا يعلمون عنه
او ليس لهم اي دراية عن تاريخه !
لذلك اتوقف عن الخوض في جانب لا اعلمه

الامر المهم والاهم
هو الحكم من خلال شخص واحد
وعدم تصور كامل للقضية ولا معرفة حيثياتها
والقول بعدم لوم النسويات في هجومهن
على الذكور .. وهنا يكون الحكم عاطفي بحت
وجائر في نفس الوقت
لانه عمم مشكلة فرد على الكل
وليس من المعقول ان نحكم هكذا
فلو ان امرأة قتلت زوجها وقطعته
فهل نقول بان كل النساء هكذا !
بغض النظر عن النسبة والتناسب

النسويات مشروع قائم وممنهج
وليس وليد معاناة وظروف
بل هو مخطط غربي يهودي
بهدف تفتيت المجتمع المسلم
وطمس كيان الاسرة وتفكيكها
وما النسويات عندنا الا ابواق
وجزم - اكرمكم الله -
تلبس للوصول الى الهدف المراد
لذلك لا نجعل عاطفتنا تطغى على عقولنا
ونكون باحكامنا الشخصية عوناً لهؤلاء الفجرة

وكم من قضايا تم تجييرها
بحجة مثل هذه
ومنها الدعوة لاسقاط الولاية
بحجة التعنيف والتحكم الابوي
والتحرر والتفسخ بحجة الانفتاح
وهلم جرا من تلك الحجج والادعاءات المغرضة
والتي تهدف الى طمس الدين وزرع الفساد

لذلك يجب الا نؤيد الجهات الفاسدة المغرضة
بحجة تصرفات فردية لا نعلم عن خفاياها
ولم يتبين لنا الا ما نشر عنها وكتب

اخيراً
انا اتحدث عما كتب ولا اتحدث عن اختي النايفة
واعلم انها لا تؤيد النسويات ولا تقرهن ابداً
كذلك لا اتحدث عن احد بعينه انما عما قرأت وفهمت
وتبقى وجهة نظر شخصية لا اقل ولا اكثر



اشكرك النايفة



تقديري

ِ