عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-21, 01:54 PM   #203
خياآل

الصورة الرمزية خياآل

آخر زيارة »  02-13-24 (01:02 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال العلَّامةُ الشيخُ عبدُ الله الفوزان حفظه الله: وقد ضلَّ في هذا اليومِ طائفتانِ:

طائفةٌ شابهت اليهودَ؛ فاتَّخَذت عاشوراءَ موسِمَ عيدٍ وسرورٍ، تُظهِر فيه شعائِرَ الفَرَح؛ كالاختضابِ، والاكتحالِ، وتوسيع النَّفَقاتِ على العيال، وطبخِ الأطعمةِ الخارجةِ عن العادةِ، ونحوِ ذلك من عَمَلِ الجُهَّالِ، الذين قابلوا الفاسِدَ بالفاسدِ، والبِدْعةَ بالبِدْعةِ.

وطائفةٌ أخرى اتَّخذت عاشوراءَ يومَ مأتَمٍ وحُزنٍ ونياحةٍ؛ لأجْلِ قَتْلِ الحُسَين بن علي -رضي الله عنهما- تُظهِرُ فيه شعارَ الجاهليةِ؛ مِن لطمِ الخدودِ، وشقِّ الجيوبِ، وإنشادِ قصائدِ الحُزن، وروايةِ الأخبارِ التي كَذِبُها أكثرُ من صِدْقِها، والقصدُ منها فتحُ بابِ الفتنةِ، والتفريقُ بين الأمَّةِ، وهذا عَمَلُ من ضلَّ سَعْيُه في الحياةِ الدُّنيا، وهو يحسَبُ أنَّه يحسِنُ صُنعًا.

وقد هدى اللهُ تعالى أهلَ السُّنَّةِ، ففَعَلوا ما أمَرَهم به نبيُّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الصَّومِ، مع رعايةِ عدَمِ مشابهةِ اليهودِ فيه، واجتَنَبوا ما أمرهم الشَّيطانُ به من البِدَعِ، فلله الحمدُ والمِنَّة.(13).

وقد نصَّ أهلُ العِلمِ رحمهم الله أنَّه لم يَثبُتْ عبادةٌ من العباداتِ في يومِ عاشوراءَ إلَّا الصيامُ، ولم يثبُتْ في قيامِ ليلتِه، أو الاكتحالِ أو التطيُّبِ أو التوسِعةِ على العيالِ، أو غيرِ ذلك؛ لم يَثبُتْ في ذلك دليلٌ عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.