يحدُث الأمر هكذا،
يومًا ما نلتقي بأحدهم،
ولسببٍ يصعب تفسيره،
تشعُر إنك أكثر إرتباطًا بهذا الغريب،
من أي شخصٍ آخر،
أقرب إليه من أفراد عائلتك،
رُبما هذا الشخص يحوي ملاكًا بِداخله،
أتاكَ لغرضٍ نبيل،
ليُعلمك درسًا مُهمًا،
أو ليُحافظ عليك خلال فترة محفوفة بالمخاطر،
ما عليك فعله هو أن تثق به،
حتى وإن جاء يدًا في يد مع الألم والمُعاناة،
سبب وجوده سينكشفُ مع الزمن،
لذا إحذر،
رُبما تقع في حُب ذلك الشخص،
تذكّر إنه ليس لك لِتبقى عليه،
إنه هُنا، لا ليُنقذك،
وإنما ليُريك كيف تنقُذ نفسك،
ومتى أنجز هذا ستنقشِع الهالة،
ويُغادر الملاك الجسد،
سيعُود غريبًا عنك مرةً أُخرى،
الظلام دامسٌ هُنا،
ما مِن بصيص ضوءٍ حولي،
ذلك لأن الضوء يأتي من داخلي،
عاجزةً أنا عن رؤيته،
لكن الجميع يفعل.