08-14-21, 09:53 AM
|
#2684 |
| | 
سالت دموع العين والقلب نواح
وفضّلت أعيش بوحدتي كل دهري
برحيلها وهجرها،، تركت أعظم أثر سلبي لعاشق قد هواها،،، جرحت القلب لأنها تحتله وعواطفه ترجمان لذلك الحب،، لذا شعر القلب وكأنه ثُكل فلم يكن التعبير ضمن المعقول ،، بل وصول لحد الصراخ تعبيرا عن مصيبته العظمى،، كان ذلك ما يعتمل على المستوى الداخلي،،
وكانت دموع الخير خير ترجمان خارجي عن قهر الرجال،،، تلك الدموع المتساقطة من فراق لم يرجوه ولم يضعه في الحسبان،،، أما أنه قد حل فلا حيلة سوى التعبير من نفس جنس الوجدان وعلى قدر العشق كان الحزن ولأن عاشقها مغرم كان الحزن المبالغ به على المستوى العادي إلى ظهور العاقل بتعبير مجنون هام وأغرم وخذلته من هام بها دهرا،،،
ولأنها سلبت كل بهجة استسلم لوضع الحزن ،، وحب الاختلاط بالبشر فأصبحت نظرته سوداوية،، فالتي أعطاها العمر وأفناه من أجلها قد رحلت ،، فماذا يرتجي من باقي البشر؟؟؟ كانت تلك المشاعر كفيلة أن تنزع موضوعية العقلانية وتنقل منطقية التخصيص إلى صفة التعميم،، كل الناس لا يستحقون الطيبة،،
تلك الحالة والرغبة الشديدة بالانعزال جراء خطيئة إنسانة عممت ليحل الغضب على سائر البشر من باب عدم الرغبة في تلقي المزيد من الطعنات،، فهنا الاكتفاء جاء من فرط ما اعطى حتى تلاشت الرغبة بالعطاء وتلاشى الأمل ،،
سوداوية وبشدة لكن الصورة رسمت إبداع قمة
سالت دموع العين: كناية عن العبرة والحزن،،،
القلب نواح: استعارة شبهت فيها القلب كالإنسان الذي عانى من مصيبة فصرخ مرفق الصراخ ببكاء عالي الصوت،، ونحيب للدلالة على عظم ومصيبة فقدها،، ونواح على وزن فعّال من صيغ المبالغة للدلالة على كثر النوح أبدعت
فضلت أعيش بوحدتي: استعارة شبهت الوحدة كمنزل قابل للسكن،، الغرض: بيان رغبتك بالإنعزال،،
رائع
،،،
|
|
|
 |