الموضوع: رواية نظرة حب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-10, 10:40 PM   #4
اللورد يحيا
إداري سابق ونجم من نجوم الموقع

الصورة الرمزية اللورد يحيا

آخر زيارة »  05-04-17 (09:43 PM)
الهوايه »  لعب الشطرنج ♔

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



فاتن: نعم..
الصوت العميق: بو جراح موجود ..
فاتن حست بكل شعرة تقف بجسدها من الصوت العميق: نعم .. لحظه..
تركت فاتن السماعة وذهبت الى والدها لتخبره
فاتن: يوبا ريال يبيك بره
الأب وهو ينهض: اكيد مساعد ...
ذهب الاب بعد ان مسح على رأس ابنته الغالية .. فاتن اسرعت ناحيه النافذة المطلة على الباب الخارجي.. لم ترى الا سيارة كبيرة فخمة ووالدها يركب فيها وتغادر.. ظلت مستعجبة من الصوت الذي سمعته .. لم يكن غريبا ابدا .. وكـأنها سمعته مسبقا.. لكن اين ؟ .. نفضت الأفكار عن رأسها و شرعت بتنظيف الأغراض التي كانت تأتيها بالتوالي .. ذهب الكل الى مضجعه وظلت هي مع خالد بالمطبخ يتكلمان في المواضيع الشتى .. يضحكها ويغضبها .. هكذا هو حالها مع خالد ابن عمها العزيز .. الذي كان اقرب لها من جراح .. لم تكن تعرف ان مرح خالد هذا كان كله قناع للحب الذي كان يكنه لها ولكنه لا يقوى ان يصارحها به ويخسر رفقتها الممتعة.. انهت فاتن ما كان عليها من اعمال وتوجهت مع خالد الى غرفه التلفاز .. او الصالة.. لم يكن هناك احد .. فبقيت معه وهما يتسامران بالأخبار والكلام الممتع حتى غادر.
مضى الوقت أسرع من مما توقعته فاتن فهاهي الساعة الخامسة والنصف .. جالسة لوحدها بغرفتها وهي تتأمل السقف.. تمر بخاطرها ملايين الأفكار.. وملايين الأمنيات.. وملايين الأحلام الوردية المستحيلة ..
لا تعرف بما تشعر ناحية مشعل.. هل هو الحب .. ام الانجذاب .. ام العاطفة المسيطرة .. لا .. لا بد وانه الاشتياق.. ولكونه عائدا من سفر طويل.. ها هو نداء الله يهز الأرض وما فيها .. يعلن وقت الذكر .. نهضت فاتن لتوعي أمها النائمة للصلاة .. مرت على دار جراح ولكنه لم يكن هناك .. لابد وانه سبقها بالنزول .. توضأت .. وصلت.. على فور نهوضها دق جرس الباب.. كان ما زال احرام الصلاة على رأسها .. أسرعت ناحيته لتجيب .
فاتن: نعم ..
___: السلام عليكم
فاتن: وعليكم السلام
___: جراح هني؟
فاتن: لا والله مو هني..
___: ما قال متى بيرد؟
استغربت فاتن من هذا الشخص.. وكيف لي ان اعرف .. : لااخوي ما قال..
___: ان رد قولوله مشعل يبيه ..
فاتن انتفض قلبها .. مشعل .. الواقف عند الباب هو مشعل.. لا إراديا أظهرت نفسها أمامه غير عابئة بشيء ... كان مشعل يهم بالمغادرة ولكن عندما أطل عليه الملاك الذي اضناه وسهد عينيه طول الليالي الماضية واقفا امامه بكل حسنه وجماله .. لم يستطع ان يتكلم او يحرك نفسه او يدير عينيه .. كان عيناه بعينيها معلقتين كالمغلوب على امرها .. فاتن ايضا استغلت الفرصه كي تراه بوضوح .. كم هو وسيم .. لم يتغير.. نفس التقاسيم .. ونفس النظرة ..الا ان اثنينا الشوارب . .. انتبهت فاتن لنفسها وهي واقفة تحدق بابن الجيران واسرعت بالدخول واغلاق الباب من ورائها وهي تشعر بدقاتها قد وصلت لحنجرتها .. ما الذي فعلته .. كم انا غبية و مجنونة .. كيف اقف هكذا امام مشعل .. وانا غير عابئة باحد ولا بشي اخر .. لقد جننت .. بالفعل جننت..
مشعل الذي اصابه الاحباط من دخول فاتن بهذه السرعة غادر من حيث ما وقف.. ولكن فاتن لم تغادر عن باله .. ولم يغادر شكل وجهها الملائكي عينيه .. كان يسير .. ولكنه لم يكن يسير.. ما احلاها .. تغيرت كثيرا.. الا تلك العينين الزجاجيتين.. وكأنني استطيع ان ارى ما يمر بخلالهما .. كم هي جميله فاتن .. كم هي فاتنة ... فاتنتي .. فاتنتي .
اسرعت فاتن الى دارها كي لا يراها احد وهي واقفه عند الباب .. وحالما تحركت فتح الباب وكان ابيها الداخل ..لا شعوريا فاتن انتفضت..
الاب: سلامتج يا فتون .. علامه الباب مفتوح
فاتن وهي شاهره فمها وعينيها ضائعتين: هااا... لا بس .. رديت على الجرس . .نسيت اقفله ..
الاب يمسح على رأسها: سلامتج يوبا .. لاتخافين جذي.. علامج منتفضه جذي
فاتن تبتسم: لا يوبا بس لاني كنت سرحانة شويه ..
الاب: الله يخليج يا فتون ... يوبا شيلي اغراضي حطيها بالكراج ..
فاتن: ان شالله يوبا.. تبي شاي
الاب: لا مشكورة .. ما ابي شي ينبهني .. الليله برقد من وقت.. تعبت حيل اليوم في بيت بو مساعد..
فاتن: عساك ع القوة يوبا..
الاب: الله يقويج يا فتونتي.. وينها امج ..
الام من على السلم: كاني يا بو جراح
الاب يتنهد: يعلني فدا هالحس
فاتن تنظر الى اباها بخبث: ها يوبا... الا قمت تغازل ..
الاب: وعندج ما نع
فاتن تتصنع الحزن والدلال: اكيد .. عيل اكو حرمه ترضى على ريلها
ام جراح: هههههههههههههههههههه اللحين ريلي اهو ريلج
فاتن تجلس عند ابيها: مو ابوي ريلي من يوم انا صغيرة.؟
الاب: صح
فاتن: عيل
ام جراح:بو جراح .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاب: هههههههههههههههههههههههههههههه (يهمس لفاتن) انا ريلج بس مو جدام هالنسرة ..
ام جراح وقد سمعت ما قاله الاب: بوجرااااااااااح .؟
بو جراح: لبيه يا عيون بو جراح
ام جراح بنصف عين: ايا الخاين ..
الاب: شفتي فتون ؟. كله منج .. انا مااقول لج كل شي سر
فاتن وهي تنهض: ههههههههههههههههههههههه يالله يمه عاد مني انا بتزعلين .. ويه فديتني احلى وحدة بالبيت..
\بو جراح : أي والله.. محد شايل هالبيت من بعد امج غيرج .. شراح نسوي بعد ما تعرسين
انتفض قلب فاتن من كلام ابيها : لا يوبا.. انا ما بعرس.. بعد الشر عني.. ما راح اخليك ولا اروح عنك ..
انزل الاب عينيه بالارض وغادرت فاتن الى دارها وهي تمسح عينيها وام جراح عادت للماضي.. عادت لعالية .. وكان بابنتي غدت كعالية تماما.. تتكلم مثلها .. وتتصرف مثلها .. يرحمك الله يا عالية . وربي الذي يشهد انك ما زلت الى الان غالية علينا .. الله يرحمك ..
اصبحت الساعه التاسعه .. تعشى الكل وامضوا سهرتهم عند التلفاز الا الاب لانه كان متعبا جدا.. فاتن كانت شبه جالسه معهم تحس بالتعب.. فهي لم ترقد وقت الظهيرة كعادتها .. لذا كانت تغمض جفنا وتفتح اخرا.. نهضت لكي تأوي لفراشها واذا بالهاتف يرن .. نظرت للساعه .. وقت اتصال مريم .. جراح هو من قفز عند الهاتف ليجيب عليه ..
بكل تحبب: الوووو
مريم بحيا وهي تعرف انه جراح: الو السلام عليكم
جراح: وعليكم السلام والرحمه . من معاي..
مريم في خاطرها( تتفيج ويا ويهك ) وبلهجه جد عذبة : انا مريم ..
جراح يضحك بينه وبين نفسه: هلا والله مريم .. شلونج .. شخبارج. شخبار بلابيلج
تذكرت مريم بلابيلها عندما كانت صغيرة ولكن تذكرت ايضا ان من اطلقهم هو جراح: والله زينيين .. انا والبلابيل.. وينها فاتن
جراح: ليش تبينها
مريم باستغراب: هاو .. انت شعليك .. عطني اياها ..
فاتن وهي تسحب السماعة من يد جراح: عطني التلفون بلا طفاقه
جراح: بس شوي فتون .. تكفين بطفرها
فاتن: مو وقتك .. (سحبت السماعه وهي تكلم مريم) شتبين
مريم : ويه .. بسم الله الرحمن.. هلا والله.. هلا وغلا.. يعلني فدا هالشتبين .. ابيج يا بعد عمري
فاتن : انا ماابيج.
مريم: هههههههههههههههه للحين زعلانة
فاتن : لا مو زعلانه .. ليش ازعل. .أنا لي حق في شي عشان يكون لي حق اني ازعل
مريم: اوهووووووووووووووووو اللحين قلبنا مدبلج . . ماريا كلارا.. لج حق انج تزعلين .. بس مو علي انا .. انا مريم ناسيه
فاتن: وكيف انسى يالمطفوقه بس انتي حمارة تقطين حجي وبس
مريم: يالله عاد .. أسفه يوبا..
فاتن: وين اصرفها هالاسفه
مريم: في بنك قلبج الطيب يا فتوووووووونه الفريج
فاتن: بس بس.. كله تتلزق.. خلصيني شتبين
مريم: اذكرج عن سالفه شريط خطوبه نورة .. باجر تعالي بيتنا زين ..
فاتن: ماادري يمكن ماايي.. لان ابوي بياخذ السيارة
مريم: انزين تعالي وياه . اهو إلى بيي بيتنا ..
فاتن: يعني ايي من الصبح
مريم: ايه من الصبح شفيها .. ما تبين تتريقين وياي؟
فاتن: والله انج راعيه الفشايل.. بيي العصر من بعد الغدى
مريم: لا الصبح
فاتن: مريم قلت بيي العصر علامج
مريم: اووووووووووف .. ليش ما تيين الصبح اشفيها؟
فاتن: ابي ارقد .. ما رقدت اليوم العصر وتعبانه حيل..ابوي بيطلع لكم من الساعه 8 يعني مو فاضية لج
مريم: ويه عاد .. الموفاضيه .. انزين .. انتظرج العصر.. لا تتاخرين .. لا اشقج
فاتن: هههههههههههههههههههههه ان شالله..
مريم: أي جذي.. خليكي قدعه
فاتن: والله انج خبله ..
مريم: عن الحجي الزايد .. ويالله باي
فاتن: باي..
قبل ان تصعد فاتن لدارها استوقفها صوت جراح
جراح: فتون حبيبتي وين بتروحين باجر
فاتن بنظرة متعبة: بروح بيت مريم
جراح وقد لمعت عيناه: صج والله.. انا بوصلج عيل..
فاتن: لا ما يحتاج.. بروح ويا ابوي باجر العصر.. اهو عندهم هالايام بشغل..
جراح بخيبه امل: أي صج نسيت .. بس عيل وصليلي سلام ..
فاتن : لمن
جراح بهبل: حق ام مساعد
فاتن: ايه .. الله يسلمك ..
غادرت فاتن تاركة اخاها يصر على اسنانه بكل قوة من غباء اخته .. لم لا يحس احد به .. لِمَ .؟؟؟
في دار الأب والام ..
الام بحزن: اليوم انا وايد تذكرت عالية .. وحشتني يا بو جراح
الاب: ااااااااه .. وانا شقول عيل.. وانا اطالع فتون اليوم تخيلتها عالية .. والله انها صارت تشابهها حيل..
الام: ايه والله .. حتى لها نفس الشكل.. (صمتت الام وهي تبكي حر فرقاها عن اخت زوجها التي ربتها كابنتها)
الاب: والله يا ام جراح انا محد حارق قلبي الا هالريال الشهم .. للحين مانساها .. وللحين باقي على ذكراها .. مضيع عمره ومضيع شبابه على عالية وهو يدري انها ما راح ترد لنا..
الام: والله يا بو جراح انا ماادري شقول لك .. اليوم متصله في امه وهي تبجي عليه من خاطر.. لؤي ولدها ناوي يخطب بس ماسك نفسه عشان اخوه .. لكن مساعد يقول لهم يسوون اللي يسوونه لانه ما راح يتزوج.. ما يدرون اهو ليش معافي العرس وسوالفه..
الاب: انا كلمته قبل يومين .. وقلت له .. لكن عطاني ذيج النظرة إللي حرقت قلبي وحسستني بمدى قهره من الدنيا.. ساعات احس انه يبي يهلك نفسه عشان يلحق وراها ..
الام وهي تمسح دموعها: الله يعينه على مصابه .. ويطول باله وصبره ..
الاب بصدق: اميـــــــــــــــن
مساعد على شط البحر .. ككل ليلة .. من وفاة عالية.. وهو يزور هذا المكان الذي اسماه مزار عالية.. يفكر فيها على راحته .. ويتخيلها كما يريد.. زوجه له .. حبيبة له .. معشوقه له .. كل شي.. كانت اغنيه راشد الماجد المفضله لديه المسافر تصدح بمسجلته ..
(.. يالله يا قلبي تعبنا .. اه تعبنا من الوقووووووووف ..
ما بقى .. بالليل نجمه ولا طيوور.. )
مساعد يغمض عينيه بكل نعومه ويفتحهما لتسيح الدمعه الساخنه على وجنتيه .. مساعد كان وسيما بدرجه كبيرة .. اسمر اللون ذو عينين كالعسل.. يمتلك اهدابا كثيفه لدرجه انها تكحل عينيه .. طويل .. عريض الكتفين .. قوي البنيه .. من يراه بشكله الخارجي يفكر فيه بانه اقوى رجل قد مر عليهم .. ولكنه منذ خمسة اعوام يعيش عزاء على من فقدها بلمح البصر.. من فقدها لغريم لا يستطيع ان يقهره .. الموت .. نعم الموت .. احب مساعد عالية .. واحب طيبتها .. واحب مرحها وخجلها .. كانت له بمثابه الحلم الجميل.. الحلم الرائع.. الذي سيكتمل بالزواج .. حالما ينتهي من الكليه ويعود للديار .. سيخطبها من اخاها وينهي هذا الضنى كله .. ولكنه عاد ليحصل على خبر هز كيان عالمه .. عالية كانت تصارع الموت بكل قوتها بالمستشفى.. تنتظر عودته كي تودعه الوداع الذي ليس من بعد اللقاء.. ولكن الموت لم يمهلها ما كانت تصبو اليه .. وقبض روحها الفتيه على دقائق من وصول مساعد للمستشفى.. لم يرها .. ولم يسمح له بالدخول لها .. ولم يحضر جنازتها .. فقد هرب من العالم .. وهرب من الكل .. وهرب من الحياة .. لكن قضاء الله كان اقوى منه ..فبعد ان كاد ان يقضي نحبه بحادث عنيف متعمد .. عاد للحياه مع قلب ميت .. وروح هائمة .. تنتظر السلام من عند ربها .. فيقبضها .. ويعود لحبيبته الأزلية.
خرج من سيارته وهو يتنهد .. يشكي للبحر مأساته: يا بحر انت تدري .. وتعلم .. وخابر بحالي.. يا بحر انا مليت من هالدنيا .. والدنيا للحين ما ملت مني .. ليش ما ياخذني ربي وربك .. ليش للازم اظل على حالي.. مشتاق لها .. وهايم بحبها .. ليش؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ انا شذنبي.. ؟؟ احبها يا بحر .. وحبها حارق روحي وقاهر رجولتي .. كوني مااقدر اروح لها .. ولا هي تيي لي .. (تذكر الفتاه التي راها اليوم بالمدرسه) حتى اني بديت اشوفها بويوه الناس.. لايكون بس استخفيت وطار عقلي.. يا ربي ارحمني (تنهر الدمعه المريرة) يا ربي ارحمني .. واقبض روحي.. خلني اروح لها .. ادورها من بين الارواح .. علها روحي ترتاح .. ولا قلبي يهدي .. ولا تعبي يزول.. يا ربي ارحمني .. ارحمني ياربي.....
لم يكن يدرك مساعد ان القدر بدء بلعب لعبته الخفية .. وبدء بالتقرب من قدر من لا يمكن ان يخطر ببالكم .. نعم . هي .. فاتن ..
فلنرى ما قد يحصل بينهما..
هل سيغرم مساعد بفاتن..
هل ستقبل فاتن بمساعد ..
وماذا بشان مشعل؟
هل سيكون له أي نصيب في حب فاتن .؟؟
فلنرى .. ما قد يحصل..
النهايـــــــــــــــة

تقبلوا تحياتي
اخوكم
صائد الطرائد


 
مواضيع : اللورد يحيا


التعديل الأخير تم بواسطة اللورد يحيا ; 09-13-10 الساعة 10:42 PM